إسرائيل تدكُّ غزة... والفصائل الفلسطينية تُهدِّد... وواشنطن قلقة

القدس - وكالات: أغار جيش الاحتلال الإسرائيلي على بنى تحتية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة أمس، وذلك رداً على نحو 36 قذيفة صاروخية انطلقت من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، نجحت القبة الحديدية في اعتراض ستة منها فقط، في حين أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من التصعيد. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه "خلال ساعات الليل (أول من أمس) أطلقت 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية"، مضيفا أنه "بعد تقييم الوضع في القيادة الجنوبية العسكرية تقرر عدم فرض أية قيود على الجبهة الداخلية في منطقة غلاف غزة".
وأغارت مقاتلات إسرائيلية على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة، فيما أعلن تنظيم "كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، مسؤوليته عن القصف الذي تعرضت له مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي،أعلن ليل أول من أمس، تفعيل صافرات الإنذار في مناطق بجنوب البلاد، فيما هرع سكان غلاف قطاع غزة إلى المخابيء، في ظل إطلاق القذائف الصاروخية من محيط قطاع غزة، على خلفية استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين في القدس منذ أيام عدة، حيث أصيب ثمانية فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية، وتم اعتقال آخرين خلال مواجهات بمحيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
وشارك آلاف الفلسطينيين، ليل أول من أمس، في مسيرة حاشدة داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات من بينها "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، بينما واجهت قوات الاحتلال بقنابل الصوت والخيالة والضرب لقمع المتظاهرين، الذين أصروا على البقاء في ساحات باب العامود والمصرارة وباب الساهرة. في غضون ذلك، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها مما وصفته بالتصعيد في القدس ودعت إلى الهدوء، كما نصحت السفارة الأميركية في القدس، الرعايا الأميركيين "باتخاذ الحيطة والحذر".
وشهدت بلدات العيسوية وسلوان والصوانة ووادي الجوز والشيخ جراح والطور، مواجهات متفرقة بين القوات الإسرائيلية المقتحمة للبلدات والشبان الغاضبين، وردا على الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس، حذرت "كتائب عزالدين القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس"، إسرائيل من اختبار صبرها، معربة عن دعمها للمحتجين. وتحت عنوان "القدس تحترق"، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن" مئات المحتجين اليهود شقوا طريقهم إلى حي باب العامود في البلدة القديمة مرددين شعارات بالانتقام"، مضيفة إن العشرات من منظمة "لهافا" اليهودية المتطرفة تجمعوا قرب باب العامود، ووقعت صدامات بين الجانبين.