السبت 05 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل ترتكب مجزرة وتنفذ أكبر عملية اجتياح لجنين منذ 20 عاماً
play icon
عناصر من المقاومة الفلسطينية يطلقون النار باتجاه دورية إسرائيلية في محيط مخيم جنين (وكالات)
الدولية   /   الأولى

إسرائيل ترتكب مجزرة وتنفذ أكبر عملية اجتياح لجنين منذ 20 عاماً

Time
الاثنين 03 يوليو 2023
View
10
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: أفاقت مدينة جنين ومخيمها فجر أمس، على مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ارتقى خلالها تسعة شهداء إضافة إلى عشرات الجرحى، فيما تصدت المقاومة الفلسطينية للعدوان الصهيوني وتمكنت من إصابة وقتل عدد من جنوده وتفجير عدد من الآليات العسكرية وإسقاط طائرتين مسيّرتين. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال أطلق مع منتصف ليل أول من أمس عدواناً واسعاً برياً وجوياً على مدينة جنين ومخيمها، حيث حاصرهما بنحو ألف جندي وسط تحليق مكثف للطيران سواء من طراز "أباتشي" أو المسيّر، والذي استهدف بنحو عشر غارات مواقع عدة داخل مخيم جنين وعلى أطرافه. وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال برفقة نحو 200 جرافة وآلية مدرعة مدينة جنين من محاور عدة، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم وسط إطلاق كثيف للرصاص، واستهداف الطيران المسير بالصواريخ منازل عدة في المخيم وفي محيط مسرح الحرية الذي لجأت للاحتماء فيه العائلات الفلسطينية، ما أدى لاستشهاد تسعة فلسطينيين هم علي الغول ونور الدين مرشود وأشرف البحر وأحمد العامر وحسام أبو ذيبة ومهند الشامي وأوس حنون وسميح أبو الوفا، إضافة إلى جرح نحو 50 فلسطينياً بينهم حالات خطيرة، كما قامت قوات الاحتلال بمحاصرة عدد من الصحافيين خلال تغطيتهم للعدوان على جنين ومخيمها.
وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بإلحاق أضرار جسيمة بممتلكات الفلسطينيين، حيث دمرت عددا ًكبيراً من السيارات وخربت البنية التحتية، وجرفت العديد من الطرق الرئيسة المؤدية إلى المخيم وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي زاد صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى بعض المنازل لإجلاء المصابين. وتصدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالأسلحة الرشاشة وبالقنابل لقوات الاحتلال، وتمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين وتفجير عبوات ناسفة بجرافاته وآلياته، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنوده، وأعلنت حركة "الجهاد" أن مقاوميها نفذوا منذ صباح أمس عدداً من الضربات النوعية في صفوف قوات الاحتلال، حيث تمكنوا من تفجير عدد من العبوات في جيب مصفح، ما أدى إلى إعطابه واشتعال النيران فيه ومقتل وإصابة من كانوا بداخله.
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" وقوع عدد من جنود الاحتلال في كمين محكم لفصائل المقاومة أثناء محاولتهم التقدم من خلال أحد المنازل في المخيم، قائلة "نتحدى الاحتلال في إعلان خسائره المؤكدة بين قتيل ومصاب".
بدورها، نددت الرئاسة الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه في مواجهة العدوان الغاشم حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية، مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبتها على كل الجرائم.
وفي سياق متصل، استشهد الشاب محمد حسنين صباح أمس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 189 شهيداً. وفي ظل استمرار العدوان وتصاعد عدد الإصابات وصعوبة حركة الطواقم الطبية، إضافة لاعتداء قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام على الفلسطينيين في محيط مشفيي جنين الحكومي وابن سينا، طالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية، بإجبار الاحتلال على فتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمصابين من جنين ومخيمها، ووقف اعتداءاته على المشافي والطواقم الطبية.
آخر الأخبار