إسرائيل ترفض تعديلات لبنان على مقترح هوكشتاين للترسيم... وتتوعّد

بيروت ـ من عمر البردان:

غُداة تسليم لبنان ملاحظاته على العرض الأميركي الخطي بشأن الترسيم البحري، رفضت إسرائيل الردّ اللبناني، حيث نقل مسؤول إسرائيلي عن رئيس الوزراء يائير لابيد، رفضه طلبات لبنان لمراجعة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، عبر المبعوث آموس هوكشتاين.
ورداً على ما ذكر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رفض الملاحظات اللبنانية على مقترح ترسيم الحدود البحرية، قال مصدر بالرئاسة اللبنانية، إن "الوسيط الاميركي هوكشتاين يقول إن الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات ولم يرفضوا الاتفاق".
كما نقل عن مسؤول لبناني قوله، إن بلاده لم تتلق رداً إسرائيلياً رسمياً بشأن طلبات تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وفي السياق، لفتت مصادر لبنانية، الى انه "سيتم التشاور مع الوسيط الأميركي بشأن ترسيم الحدود في ضوء ما سيتبغله لبنان رسميا".
ونقل عن مصدر سياسي رفيع المستوى أن "إسرائيل تلقّت ملاحظات لبنان على الاتفاق ورفضتها."
وأكد المسؤول الإسرائيلي أنّ "إسرائيل لن تستمر في المفاوضات إذا هدَّد (حزب الله) أو أي طرف آخر منصة التنقيب عن الغاز في حقل كاريش".
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنّ "اتفاق الترسيم البحري مع لبنان سيضرّ بمصالح إيران".
وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، أنّ "لبنان لن يدفع قرشاً من حصّته في حقل قانا لإسرائيل وهذا من صلب الاتفاق"، متوقّعاً أن يتمّ الاتفاق على ترسيم الحدود "بعد 15 يوماً".
وفي هذا الشأن، أعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نايثين تيك، أن "واشنطن مستمرة في العمل مع إسرائيل ولبنان للتأكد من نجاح المناقشات بشأن ترسيم الحدود البحرية". وأضاف في حديثٍ لقناة "الحرة"، "ما نراه في إيران من تطورات يبعث على القلق وإنَّ واشنطن ملتزمة بالعمل من أجل الإفراج عن المواطنين الأميركيين المعتقلين في الخارج". وتابع: "نريد التأكد من أن أسواق الطاقة العالمية آمنة ومستقرة".
وقد عرض رئيس الجمهورية ميشال عون مع وزير الدفاع موريس سليم، للوضع الأمني وحاجات العسكريين ولملاحظات لبنان على عرض هوكشتاين التي تضمن حقّه في التنقيب عن النفط والغاز.
من جهة ثانية، استقبل الرئيس عون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي تيريه بوديه، بحضور رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وقال عون: "العلاقات اللبنانية- الفرنسية متينة في المجالات كافة".
وتعليقاً على الموقف الإسرائيلي، رفض عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، إبداء أي تعليق على الكلام الاسرائيلي".
إلى ذلك، ومع استمرار المشاورات السياسية والنيابية بشأن الاستحقاق الرئاسي، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس 13 الجاري الساعة 11 صباحاً.
وفي إطار التشاور القائم، التقى البطريرك بشارة الراعي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في الصرح البطريركي في بكركي، أمس، وجرى البحث في الشؤون الراهنة والاستحقاقين الرئاسي والحكومي.
وبعد اللقاء، أكّد ميقاتي، أن "ترسيم الحدود البحرية على مشارف الإنجاز وقد استفسر البطريرك عن بعض تفاصيل هذا الإتفاق ونحن نتفادى حرباً أكيدة في المنطقة وعندما نتوحّد ونصدر قراراً واحداً نكون أقوى".
وأضاف، "يجب أن نعمل بجديّة لانتخاب رئيس للجمهورية في هذا الظرف". وقال، "تطرّقنا إلى موضوع الحكومة وأكدت أنني آخر من يتحدّث عن الطائفية وأنا مؤمن بوحدة لبنان ولذلك يجب تفادي ما يؤدي إلى الشرذمة".
وترأس وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل اجتماعاً، جرى في خلاله استعراض للمرحلة التحضيرية لإعداد موازنة 2023، وتمت مناقشة بنودها الرئيسية في ضوء المقاربة العلمية الموضوعة لها، والتي بمجملها تترابط مع الخطوات الإصلاحية الملحة، القادرة إلى حد كبير من تخفيف العجز وخلق نوع من التوازن.