الدولية
إسرائيل تستهدف مواقع إيرانية لصناعة محركات الصواريخ والرؤوس الحربية
السبت 26 ديسمبر 2020
5
السياسة
عواصم - وكالات: كشفت صور أقمار اصطناعية، أمس، الدمار الذي خلفه هجوم إسرائيلي على منطقة مصياف السورية.ونشرت شركة "إيميج سات إنترناشيونال" الإسرائيلية، صوراً لطائرات حربية إسرائيلية تهاجم مدينة مصياف في محافظة حماة، مشيرة إلى أن الهجمات دمرت أربعة مبان قد تكون مواقع لإنتاج محركات صواريخ وتركيب رؤوس حربية للصواريخ.وذكرت، أن أحد المباني المدمرة في الهجوم كان قد دُمر في غارة جوية سابقة وأعيد بناؤه مرة أخرى، مشيرة إلى أن "الهدف من الهجوم هو إضعاف إنتاج الصواريخ في سورية، التي ربما تصنعها دمشق لحزب الله اللبناني، وذلك من خلال الإضرار بعناصرها الحاسمة".وفي السياق، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الهجوم أدى لمقتل ستة من الميليشيات الإيرانية، جميعهم غير سوريين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري.وأضاف، إن الصواريخ التي أطلقت من فوق الأراضي اللبنانية، دمرت "مستودعات ومراكز لتصنيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة البحوث العلمية، ومعامل الدفاع، ضمن منطقة الزاوية بريف مصياف".وأوضح، أنه قبل دقائق من انتشار نبأ الهجوم، حلقت طائرات إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة فوق أجزاء من لبنان، في حين أفاد بعض سكان بيروت برؤية صواريخ عدة في سماء المدينة.من جانبها، قالت مصادر حكومية سورية، إن الدفاعات الجوية للنظام تصدت لمعظم الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها. وفي وقت لاحق، أكد النظام السوري، في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أول من أمس، أن الهجمات الإسرائيلية على سورية تأتي بدعم وضوء أخضر أميركي، وأنها لن تمر من دون عواقب.من ناحية ثانية، وبعد هدوء نسبي دام أسابيع عدة، عاد المشهد الميداني ليتصدر الواجهة في محافظة إدلب، حيث شهدت محاور جبل الزاوية تصعيداً من قبل تنظيمات "حراس الدين وأنصار التوحيد وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)" المنتشرة في المنطقة.وقالت مصادر محلية، إن "المجموعات المسلحة حاولت استهداف مواقع للجيش السوري على محور جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي عبر قذائف صاروخية لم تسفر عن تسجيل وقوع أي إصابات".وأضافت، إن هذه المجموعات تحاول تعزيز مواقعها على محاور جبل الزاوية وسهل الغاب وريف اللاذقية الشمال الشرقي، مؤكدة أن هذه التحركات مرصودة بشكل دقيق بالتعاون مع الحليف الروسي ويتم التعامل معها بشكل سريع.وأشارت، إلى أن "جيش النظام رفع جاهزيته على محاور الاشتباك بين أرياف حماة وإدلب واللاذقية تحسباً لأي طارئ قد تشهده المنطقة".