جيش الاحتلال حذّر الأسد من الرد... ونتانياهو: ليتحمل من يهدد بمحونا... وكاتس: من يهاجمنا سيدفع الثمن غالياًقائد الجو الإيراني: مستعدون لحرب ساحقة... وموسكو: مقتل أربعة عسكريين سوريين والمضادات أسقطت 30 قذيفةعواصم - وكالات: بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق على الأرض، استهدف خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً إيرانية بشكل صريح ومعلن للمرة الأولى، أعلن وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، إن بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران، ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سورية.وقال "تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران، وعندما سنحتاج لتشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك"، مضيفاً أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية، كان إشارة واضحة لقائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ومؤكداً أن "كل من يهاجمنا سيدفع الثمن غالياً".من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران، من مواجهة عواقب بعد تهديدها بتدمير إسرائيل.وقال إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سورية أمس، استهدفت مواقع عسكرية أقامتها إيران.وأضاف "نعمل ضد إيران والقوات السورية التي تتواطأ في العدوان الإيراني .. سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا، من يهدد بمحونا عليه تحمل المسؤولية".وكانت إسرائيل ضربت أهدافاً في سورية فجر أمس، في إطار عمليات تستهدف الوجود الإيراني هناك، في عملية عسكرية لليلة الثانية على التوالي. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مقاتلاته "هاجمت أهدافاً إيرانية، منها مخازن ذخيرة، وموقع بمطار دمشق الدولي وآخر للمخابرات ومعسكر للتدريب العسكري".وأضاف إن طائراته "استهدفت بعد ذلك بطاريات دفاع سورية بعد تعرضها للنيران"، مشيراً إلى أن "الهدف كان فيلق القدس الإيراني، وهو وحدة خاصة في الحرس الثوري الايراني مسؤولة عن العمليات في الخارج".وأشار "بدأنا في قصف أهداف لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية، نحذر القوات السورية من محاولة المساس بالقوات أو الأراضي الإسرائيلية".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن "الجيش سيواصل العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سورية، ونعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل أراضيه ونحذره من العمل أو السماح بالعمل ضدنا".وقال إن استهداف المواقع الإيرانية جاء رداً على "إطلاق صاروخ أرض - أرض من قبل قوة إيرانية من داخل سورية أمس (أول من أمس)، مستهدفا الأراضي الإسرائيلية".من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكس أمس، أن "إسرائيل استخدمت خط الاتصال مع العسكريين الروس، خلال الغارات التي شنتها ليلاً"، مضيفاً إن "آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان، وقد عملت بشكل روتيني".في المقابل، ذكرت وسائل إعلام سورية نقلاً عن مصدر عسكري قوله، إن "البلاد واجهت هجوماً مكثفاً وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة، لكنها دمرت معظم الأهداف المعادية".وفي السياق، قال مصدر عسكري رفيع إن "العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف ووسائط دفاعاتنا الجوية أثبتت جدارتها بالتصدي للعدوان"، مؤكداً أن "الدفاعات السورية أسقطت 38 صاروخاً إسرائيلياً، توزعت بين محيط دمشق وريفها وريفي القنيطرة والسويداء".وأضاف إن "الاعتداء الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية"، مشيراً إلى أن "الهجوم الأخير تم على أربع موجات صاروخية متتالية".من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس، بأن الغارات التي شنتها إسرائيل أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين سوريين، مضيفة إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت نحو 30 قذيفة إسرائيلية.بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 11 شخصاً، بينهم إثنين من السوريين فقط، بينما الآخرون غير سوريين، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى، لوجود مصابين في حالات شديدة الخطورة.وفي طهران، أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة أمس، عن استعداد قوات بلاده لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود. وقال إن "العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران … نحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية"، مضيفاً أن "إيران مستعدة لحرب ساحقة مع إسرائيل، قواتنا المسلحة مستعدة لليوم الذي نرى فيه تدمير إسرائيل". وأكد أن إيران "ستضع حدا لهجمات الجيش الإسرائيلي على سورية".