دمشق، عواصم - وكالات: فيما كشفت مصادر عن تصفية "جيب إيراني" في هضبة الجولان المحتلة، رصدت وسائل إعلام محلية صورا تظهر نقل تركيا قوات إضافية إلى منطقة عمليتها المقبلة ضد المقاتلين الأكراد بشمال سورية، بينما رفض مجلس منبج العسكري طلبا أميركيا بتسليم المدينة للقوات التركية، وكثفت قوات سورية الديمقراطية "قسد" من عمليات تفخيخ الطرق لمواجهة الغزو التركي المحتمل بعد اكمال الاستعدادات كافة من جانب أنقرة.وذكرت مصادر أن عملية تصفية فريد مصطفى أحد سكان بلدة حضر السورية، والذي اغتيل بمسيرة إسرائيلية، كانت بمثابة تصفية لجيب لإيران داخل هضبة الجولان المحتلة، قائلة إنه كان الأقرب إلى الاستخبارات الإيرانية و"حزب الله" في المنطقة، وتحمل تصفيته أبعادًا مختلفة، إذ تشير إلى عودة التوتر على الشريط الحدودي بين اسرائيل وسورية، على الرغم من عودة الجيش السوري إلى تلك المناطق في الجولان السوري.وقال مصدر أمني إن مصطفى خطط أخيراً لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إنطلاقًا من الأراضي السورية، جنّد لها بعض الشبان من بلدته الحدودية، مشيرا إلى أن اسرائيل تراقب وتتعقب كل ما يحدث في المنطقة الحدودية.في غضون ذلك، أكد مصدر مسؤول في مجلس منبج المدني التابع للإدارة الذاتية لشمال سورية، رفض مقترح تقدم به وفد أميركي، زار مدينة منبج بريف حلب الشرقي، يقضي بتسليم المدينة للجيش التركي وفصائل المعارضة.وقال المصدر: "وصل وفد من القوات الأميركية إلى مدينة منبج وعقد اجتماعين الأول مع المجلس العسكري، والثاني مع المجلس المدني وطلب تسليم مدينة منبج وريفها، الذي تسيطر عليه قوات سورية الديموقراطية (قسد) للجيش التركي والوطني السوري، لتجنب المدينة عملية عسكرية من قبل تركيا".ووفق المصدر، رفض المجلسان الطلب وأكدا أنهما سوف يدافعان عن المدينة، ولن يسلماها للجيش التركي وفصائل المعارضة ولا لقوات النظام السوري، الذي دفع بقوات عسكرية إلى منطقة منبج. وكشف المصدر عن أن قوات سورية الديموقراطية أرسلت تعزيزات عسكرية من الرقة والحسكة إلى مدينة منبج، وبينهم حوالي 200 عنصر من مقاتلي حزب العمال الكردستاني (الكريلا)، مشيرا أن قسد فخخت الطرق ورفعت سواتر ترابية شمال مدينة منبج باتجاه خطوط التماس مع فصائل المعارضة.وحذر المصدر من حدوث انشقاقات في مجلس منبج العسكري في حال بدأت تركيا العملية العسكرية، مشيرا إلى أن بعض الفصائل العسكرية المنضوية تحت راية مجلس منبج العسكري، ترى أن المواجهة مع الجيش التركي خاسرة وترغب بتسليم المدينة للقوات الحكومية السورية. وكشف مصدر في هيئة الصحة بمدينة منبج، عن إعلان "حالة الطوارئ لدى جميع المراكز الصحية والمستشفيات، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بتخزين الأدوية وكافة اللوازم الطبية.

سوريات يسرن في حي تضرر بشدة من الضربات الجوية في إدلب