الدولية
إسرائيل تضرب "فيلق القدس" في سورية وإيران تنفي وتهدد تل أبيب وواشنطن
الأحد 25 أغسطس 2019
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: نفى مسؤول إيراني، أمس، إعلان إسرائيل شن غارات على أهداف تابعة للجمهورية الإسلامية في سورية، مهددا تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سورية والعراق.وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، في تصريح صحافي، أمس، إن «مزاعم تل أبيب بشأن غاراتها الأخيرة على إيران كاذبة ولا صحة لها»، مشددا على أن «إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان الجرأة والقوة لمهاجمة المواقع الإيرانية، ولم يلحق أي ضرر بمراكز المستشارين الإيرانيين في سورية جراء غارات تل أبيب الأخيرة».ولفت المسؤول الإيراني، الذي كان قائدا للحرس الثوري في الثمانينات والتسعينات لكنه لا يشغل منصبا عسكريا الان، إلى أن الإجراءات الأميركية- الإسرائيلية المشتركة في سورية والعراق تخالف القانون الدولي، مهددا بأن «المقاتلين» في هذين البلدين سيردون عليها قريبا.وجاءت هذه التصريحات، عقب إعلان إسرائيل شنها مساء أول من أمس، غارات على سورية، قالت إنها استهدفت قوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها هناك كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على الدولة العبرية.من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري سوري أن « وسائط الدفاع الجوي السوري رصدت أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق».وتابع المصدر «على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة»، مضيفا أنه «تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها».ومن جانبه، أكد المرصد السوري، أمس، سقوط قتيلين من حزب الله وثالث إيراني في الغارة الإسرائيلية قرب دمشق.ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمس، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الصاروخي على سورية.وقال أدرعي: إن فيلق القدس الإيراني كان على وشك تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية، عبر خلية موالية له.وأوضح أن الأسابيع الأخيرة شهدت «هبوط معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي مع عناصر إيرانية حيث تجمهروا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يملكه فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني.وأضاف أن «العناصر الذين تم اختيارها لتنفيذ هذه المهمة هم أفراد في الميليشيات الشيعية يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني إلى سورية ويدربهم ويسلحهم».وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوع الأخير، محاولة فيلق القدس «تنفيذ عملية تخريبية» عن طريقة تحليق عدة طائرات مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية.وتابع، تم «رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية يوم الخميس الماضي في قرية عرنة في طريقهم لتنفيذ العملية، حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم لكن تم تشويش محاولتهم حيث فشلوا في تحقيق الهدف».وأكد أن إسرائيل قررت استهداف هذه الخلية في قرية عقربا السورية بعد الاستنتاج ان الخلية تنوي تنفيذ العملية في الساعات المقبلة انطلاقًا من الاراضي السورية باتجاه أهداف إسرائيلية».وفي بيان صدر بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي انه شن هجمات على اهداف إيرانية في دمشق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب»الجهد العملاتي الضخم» للجيش الإسرائيلي وإحباطه محاولة هجوم «فيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية».وتابع نتانياهو «لا حصانة لإيران في أي مكان»، مضيفا «قواتنا تعمل في كل القطاعات في مواجهة العدوان الإيراني». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن إسرائيل تحمّل إيران والنظام السوري مسؤولية محاولة الهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، مؤكدا «رفع جهوزية» قوات الجيش في شمال إسرائيل «للرد على أي تطوّر».وأكد أن من حق بلاده مواصلة استهداف المواقع التابعة لإيران وحليفها «حزب الله» دفاعا عن نفسها.الى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تحسبا لأي رد إيراني.وقررت السلطات الإسرائيلية، أمس، إغلاق المنطقة الجوية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة في وجه حركة الطيران.وأعلنت إسرائيل أن قرار الإغلاق سيسير حتى نهاية الشهر الجاري، وتحديدا يوم 31 أغسطس الجاري.الى ذلك، أعلن وزراء بارزون في حكومة بنيامين نتانياهو أن هذه الغارات تهدف إلى نقل رسالة إلى إيران.وذكر وزير الخارجية وأحد أبرز حلفاء نتانياهو، يسرائيل كاتس، أن تلك الرسالة مفادها أنه لا حصانة لإيران في أي مكان.واضاف إن العمليات الإسرائيلية في سورية تهدف إلى «قطع رأس الأفعى» موضحا أنه «لولا الأنشطة الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سورية إلى مائة ألف».بدوره قال عضو الكابنيت، وزير البناء، يواف غالنت، إن حكومة إسرائيل أخذت بالحسبان إمكانية رد إيران على الغارات الأخيرة.