إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بتشكيل جبهة دولية ضد تهديدات إيران

نيويورك، طهران، عواصم - وكالات: دعا وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس مجلس الأمن الدولي أمس، للتحضير لعقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن غانتس قوله خلال لقاء مع ديبلوماسيين أجانب، إن إيران زادت بشكل كبير من عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مضيفا أن قدرات تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" الإيرانية تضاعفت ثلاث مرات، موضحا أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك ووضع ما وصفها بخطط "عملية وسياسية واقتصادية"، وعدم السماح باتفاق نووي لا يؤدي إلى تراجع طهران نوويا بشكل كبير.
وكان غانتس، أكد أنه بحث في الأمم المتحدة تشكيل جبهة دولية موحدة ضد تهديدات إيران، قائلا عبر حسابه في "تويتر" إنه التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبحث معه الحاجة العاجلة لتشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بما فيها التهديد الإيراني.
من جانبه، استبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قائلا إن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة.
بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة، فيما يتعلق بجرد أجهزة الطرد المركزي والمياه الثقيلة بإيران، موضحا في بيان بفيينا أمام الاجتماع الدوري ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة، أن التحيات تتعلق بتأكيد الاتساق بين الوضع الحالي والوضع الذي كان قائما قبل 21 فبراير 2021، بشأن إعلان إيران جرد أجهزة الطرد المركزي والمياه الثقيلة.
وقال إنه منذ 23 فبراير 2021 "تأثر بشكل خطير تحقيق الوكالة ومراقبتها لالتزامات إيران المتعلقة بالمجال النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، بسبب قرار إيران وقف تنفيذ الالتزامات بما في ذلك التزاماتها بموجب البروتوكول الإضافي".
وأشار الى اتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" مع إيران، قائلا "إنه لسوء الحظ ورغم استعداد الوكالة المعلن للتعامل مع إيران دون تأخير لحل القضايا العالقة لم تتعامل إيران مع الوكالة على الوجه المطلوب"، مؤكدا أن جميع قضايا الضمانات ستظل معلقة ما لم تقدم إيران تفسيرات ذات مصداقية تقنيا لوجود جزيئات يورانيوم من أصل بشري في ثلاثة مواقع غير معلنة في أراضيها، وابلاغ الوكالة بالمواقع الحالية للمواد النووية أو المعدات الملوثة.
في غضون ذلك، أقر الرئيس التنفيذي لشركة مارون لاستخراج النفط والغاز قباد ناصري، أن حريقا اندلع صباح أمس في إحدى آبار حقل "شادغان" بالقرب من مدينة الفلاحية جنوب غرب الأهواز، كان بسبب "عمل تخريبي لمجهولين" بالبئر، ، وتم احتواؤه على الفور، مضيفا أن الحقل في حالة أمان كاملة، والبئر المتضررة تحت إدارة موظفي شركة مارون للنفط والغاز، وقد بدأت عمليات تصليحه، ويجري التحقيق في حجم الضرر، وسيتم الإعلان عنه خلال الـ 24 ساعة القادمة، إلا أنه أكد أن البئر ستعود قريبا إلى الإنتاج.
من جانبها، نقلت مواقع إخبارية إيرانية عن مصادر أمنية، أن قراصنة عراقيين اخترقوا عددا من المواقع الرسمية الإيرانية بهجوم إلكتروني من خارج الحدود، وأكد موقع "سحام نيوز" أن الهجوم السيبراني استهدف مواقع "قناة العالم" الإخبارية، وصحيفة "صبح نو" التابعة للحرس الثوري، وموقع وزارة الاستخبارات الإيرانية، فيما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "فريق سايبر – جي إن العراقي"، مسؤوليتها عن الهجمات السيبرانية التي عطلت مواقع إيرانية.