السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

إسرائيل تطلق "في أراضيها" عملية لتدمير أنفاق حفرها "حزب الله"

Time
الثلاثاء 04 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
نتانياهو: عملياتنا ستستمر سرّيّة وعلنيّة... "الحزب": مأزوم يفتعل حرباً مع طواحين الهواء


بيروت، القدس- "السياسة" ووكالات: أطلق الجيش الإسرائيلي أمس، عملية لتدمير أنفاق لـ"حزب الله"، تسمح بالتسلل من لبنان إلى أراضي الدولة العبرية؛ وذلك في خطوة يُرجَّح أن تفاقم التوتر مع الحزب المدعوم من إيران، لاسيما أن الإعلان عن العملية العسكرية المفاجئة جاء غداة لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسل مساء الإثنين، حذر خلاله الجانبان من أنشطة إيران في المنطقة. وفيما رفض "حزب الله" التعليق على العملية الإسرائيلية، رأت مصادر مقرّبة منه أن نتانياهو "مأزوم، ويحاول الهروب إلى الأمام بافتعال معركة طواحين الهواء"، لكن نتانياهو قال ظهر أمس، إن "أي شخص يلحق الضرر بإسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً"، مؤكداً أن "العمليات ستستمر، سرّيّة وعلنيّة".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، في تصريح للصحافيين أمس، إن ما وصفها بـ"أنفاق الهجوم"، تم رصدها على الجانب الإسرائيلي، و"لم تكن بدأت العمل بعد". وأضاف: "بدأنا عملية (درع الشمال) لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق، حفرتها منظمة (حزب الله) الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل"، من دون أن يحدد عدد تلك الأنفاق، أو يوضح الوسائل التي ستستخدم لتدميرها. وعلى الأثر أُعلنت المنطقة المحيطة ببلدة المطلة الإسرائيلية، منطقة عسكرية مغلقة، ونشر الجيش صوراً تظهر آليات ثقيلة تحفر الأرض، فيما أكد كونريكوس أن "جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن هذه الأنفاق تعدُّ "جزءاً من مخطط أعلنه حزب الله في 2012، لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل والسيطرة على الجليل"، في حال نشوب أي نزاع مستقبلي. وقال إن الجيش "تحرك في 2013، إثر معلومات بأن حزب الله يحفر أنفاقاً، لكنه لم يتمكّن من رصد أيٍّ منها".
وردّاً على سؤال عن المنطقة الحدودية مع لبنان، أجاب كونريكوس "ليس هناك تهديد مباشر على المواطنين الإسرائيليين"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "عزز الجيش وجوده في الشمال من دون استدعاء جنود الاحتياط"، ومؤكداً أنه "يُحمِّل الحكومة اللبنانية مسؤولية جميع النشاطات التي ترتكب في لبنان تجاه إسرائيل".
بدوره، كتب الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي على "تويتر" أمس، أن الجيش "يحذِّر عناصر حزب الله وجنود الجيش اللبناني، وينصحهم بالابتعاد عن أي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية... حياتكم في خطر. أعذر من أنذر". وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء العملية، قال نتانياهو: "سنستمر في عمليات علنية وسرية لضمان أمننا، وأي شخص يلحق الضرر بإسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً". وفي تغريدات على "تويتر"، كتب نتانياهو ظهر أمس: "نتصرّف بعزم ومسؤولية في جميع القطاعات في وقت واحد (...) نحن فخورون بقادة الجيش ومقاتليه في تنفيذ العمليات المعقدة والنجاحات العملية في المراحل الأولى...". ووسط أجواء من الترقب والحذر الشديد، سادت مناطق الجنوب اللبناني، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون سفيرة الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد، وأجرى معها محادثات تناولت التطورات في الجنوب والأوضاع محلياً وإقليمياً ودولياً. كما أجرى عون اتصالات لتقييم الموقف مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وأكدت قيادة الجيش، في بيان أمس، أن "الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر وقيد متابعة دقيقة"، مشيرة إلى أن "وحدات الجيش تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود، بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب". وأكدت أن "الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ".
إلى ذلك، رفض المكتب الإعلامي لـ"حزب الله" التعليق على العملية الإسرائيلية، وقال في تصريح مقتضب أمس: "لا يوجد تعليق من الحزب". لكنَّ مصادر مقرّبة من الحزب رأت أن "نتانياهو مأزوم، وهو يحاول الهروب إلى الأمام بافتعال معركة طواحين الهواء" مع الجانب اللبناني. وفي السياق، أكدت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) أنها تتواصل "مع الجميع لضمان حفظ الهدوء". وقالت الناطقة باسم "يونيفيل" ماليني يانسون أمس: "اطلعنا على التقارير الإعلامية، ونتواصل مع جميع المحاورين المعنيين لضمان أن يستخدم الأطراف آليات الارتباط والتنسيق التابعة ليونيفيل للحفاظ على الهدوء والاستقرار المستمرين".
آخر الأخبار