إسرائيل تعترف بقتل الطفلة الفلسطينية زكارنة.. وأميركا تصفه بالمفجع

رام الله، عواصم - وكالات: فيما وصفت الولايات المتحدة، مقتل الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة بالمفجع.
اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل الطفلة الفلسطينية زكارنة في جنين برصاص جنوده، خلال اقتحام قواته للمدينة مساء أول من أمس.
وقال في بيان له: "في إطار حملة "كاسر الأمواج" نفذ، الليلة الماضية، مقاتلو "جيش الدفاع"، حرس الحدود وجهاز الأمن العام نشاطا عسكريا في منطقة مدينة جنين التابعة لمنطقة لواء "مناشيه" الإقليمي، في أعقابه اعتقلت قوات الأمن 18 مطلوبا أمنيا، من بينهم ثلاثة مطلوبين في جنين يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية".
وتابع: "في ختام تحقيق أولي، تبين أن هناك احتمالا كبيرا بأن الفتاة التي قتلت قد أصيبت جراء إطلاق النار عن طريق الخطأ باتجاه مسلحين تواجدوا على سطح أحد المنازل، وقاموا بإطلاق النار منه نحو القوة العسكرية، وكما يبدو، فإن الفتاة التي قتلت كانت تتواجد على سطح أحد البيوت وعلى مقربة من المسلحين".
من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا جامبا، للتحقيق في جرائم "الاحتلال" ووضع إسرائيل على القائمة السوداء.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن اشتية قوله إن "قتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة، برصاص الاحتلال في جنين الليلة الماضية، جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها".
فيما قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل "أعدمت" ما يزيد عن 52 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري. جاء ذلك خلال تسليم جامبا، لدى اجتماعهما في رام الله، تقريرا مفصلا عن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" بحق الأطفال الفلسطينيين.
من جانبه، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، من خطورة حفريات إسرائيلية تجري في المسجد الإبراهيمي بالخليل، جنوبي الضفة الغربية.
ميدانيا، اعتقلت القوات الإسرائيلية،21 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
على صعيد متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن الحركة هي من تبني "المعادلات" في الضفة الغربية، التي تشهد تصاعدا في العمليات ضد إسرائيل. من جهة أخرى، انتخب الكنيست عضوه عن الليكود ياريف ليفين رئيسا جديدا له، تمهيدا لتمرير تشريع قوانين من شأنها أن تسهل على بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة جديدة.
وسيكون على ليفين الإشراف على تمرير رزم من التشريعات والقوانين في الكنيست، تشترطها أحزاب "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" و"شاس"، وذلك كشرط مسبق لأداء اليمين في الحكومة الجديدة.
في حين أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست رام بن براك، إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي في عملية لاعتقال مقاومين من مجموعة "عرين الأسود"، قتلوا جنديا إسرائيليا قبل شهرين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال "بن براك" في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن قوة عسكرية اقتحمت حي القصبة في البلدة القديمة بنابلس قبل أيام لاعتقال مقاومَين من "عرين الأسود"، بناء على معلومات استخبارية عن وجود المقاومين المسؤولين عن قتل الجندي إيدو باروخ في أحد منازل الحي.