السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إسرائيل تعلن تعبئة "الاحتياط" وتعزز قواتها وتتأهب لمزيد من التصعيد

Time
السبت 08 أبريل 2023
View
5
السياسة
تل أبيب، عواصم- وكالات: تصاعدت المواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بمقتل سائح أجنبي وجرح سبعة آخرين في عملية دهس وإطلاق رصاص في تل أبيب، نفذها شاب فلسطيني من عرب 48 قبل أن يلقى حتفه برصاص قوات الأمن الإسرائيلية، وتزامن ذلك مع تنفيذ شاب فلسطيني آخر محاولة دهس جندي قبل فراره على طريق القدس، فيما وجَّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعبئة جميع قوات الاحتياط في حرس الحدود، كما أوعز إلى الجيش بتعبئة قوات إضافية ونشرها في الضفة الغربية ومدن الداخل المحتل؛ لمواجهة العمليات الفلسطينية.
من جانبه، وجه وزير الدفاع يوآف غالانت بزيادة تأمين المستوطنات ومحاور تنقل المستوطنين، مؤكدا عقب اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين أن المؤسسة الأمنية مستعدة للرد على أي تهديد يواجهها، مشددا على أن أي شخص يسعى لإيذاء الإسرائيليين سيجد نفسه في السجن أو المقبرة، حسب تعبيره، فيما أكد المتحدث باسم جيش الإحتلال أن تل أبيب لا تريد التصعيد لكنها مستعدة له في حال فرض أي شيء عليها.
وفي تطور أمني آخر في الضفة الغربية، أعقب التدهور الذي يجري لجمه على جبهات الشمال مع لبنان والجنوب مع قطاع غزة، قُتلت مستوطنتان يهوديتان وأصيبت ثالثة بحالة حرجة، في عملية إطلاق نار نُسبت إلى خلية فلسطينية في المنطقة الشمالية من غور الأردن أول من أمس الجمعة، كما شنَّ مستوطنون هجمات على الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية.
وكان التدهور الأمني شمالاً وجنوباً أثار ردود فعل دولية داعية إلى التهدئة والعمل لتسوية، مع تحرك مصري باتجاه تل أبيب وواشنطن للجم الوضع، حيث قالت مصادر فلسطينية إن مصر أجرت اتصالات مكثفة مع الجانب الأميركي للوصول إلى صيغة لوقف التصعيد في المدن الفلسطينية كافة.
وأفادت المصادر أن وفدا مصريا سيسافر إلى تل أبيب لعقد مناقشات موسعة والعمل على صياغة اتفاق نهائي تلتزم به كل الأطراف، كما أبلغت الفصائل الفلسطينية القاهرة بمطالبها، والتي تمثلت بوقف إسرائيل للتصعيد في المسجد الأقصى ووقف عملياتها العسكرية على قطاع غزة، بحسب المصادر. أما إسرائيل فقد أبلغت القاهرة أن عودتها إلى الهدنة مرتبطة بعدم إطلاق الصواريخ ومنع العمليات المنفردة التي تستهدف المستوطنين.
في غضون ذلك، عبّرت واشنطن عن تأييدها حقّ إسرائيل في الدّفاع عن النفس إثر هجومَي تلّ أبيب والضفّة الغربيّة، وإطلاق صواريخ من لبنان دفع الدولة العبريّة إلى شنّ غارات. وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة فيدانت باتيل في بيان إنّ استهداف مدنيّين أبرياء من أيّ جنسيّة كانوا "غير مقبول"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حكومة إسرائيل وشعبها.
من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات في إسرائيل والضفة وإطلاق الصواريخ من لبنان، ودعا إلى ضبط النفس، وقال منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي يعرب عن إدانته الكاملة لأعمال العنف، زاعما أنه "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون أي رد فعل متناسبا". وحض جميع الأطراف على التحلي بالحد الأقصى من ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد والالتزام بالهدوء خلال فترة الأعياد الدينية الراهنة.
في المقابل، جددت منظمة التعاون الإسلامي رفضها وإدانتها الشديدة لجميع سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وإجراءاته التي تستهدف طمس هوية القدس الشريف، وأكّد رئيس المنظمة حسين طه خلال اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية، أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة دولة فلسطين، وأن المسجد الأقصى بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين فقط.
وجدد موقف المنظمة من مجريات الأحداث في المسجد الأقصى، وحذر من أي محاولة تغيير تطال الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لا سيما المسجد الأقصى، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجرائم والانتهاكات الخطيرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن كل القرارات والسياسيات الإسرائيلية الرامية لتغيير وضع المدينة الجغرافي والديمغرافي والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة فيها، ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
آخر الأخبار