الدولية
إسرائيل تعلن عن تحالف مع البحرين والإمارات والأردن ضد إيران
الثلاثاء 02 نوفمبر 2021
5
السياسة
عواصم - وكالات: كشف الجنرال المكلف بالملف الإيراني في الجيش الإسرائيلي طال كالمان، عما أسماه تحالفاً معتدلاً بين بلاده والبحرين والإمارات والأردن ومصر ودول أخرى قد تنضم في المستقبل، ضد المحور المتطرف في المنطقة بقيادة إيران التي لها وكلاء في لبنان وسورية واليمن والعراق، معربا عن أمله في العمل على المدى القصير بشكل أوثق مع الخليج لمواجهة إيران، ومشيداً بـ "اتفاقات إبراهام»، قائلا إنها تمثل فرصة مهمة لـ "شرق أوسط جديد».كما أعرب عن أمل بلاده على المدى الطويل في توسيع هذا التحالف ليشمل دولا أخرى في الخليج، بما في ذلك سلطنة عمان وقطر والسعودية، لإنشاء سلسلة من الدول ذات الأهداف نفسها، والتي تسعى إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الشرق الأوسط.وقال إن "بلاده تفضل حلا ديبلوماسيا لوقف الأطماع النووية الإيرانية، مؤكدا في الوقت ذاته أنها "تستعد لسيناريوهات أخرى أيضا، إذا فشلت تلك المفاوضات»، مؤكدا أن "برنامج إيران النووي يمثل تهديدا ليس فقط على إسرائيل وإنما على العالم بأسره أيضا».كما حذر من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الدول الأخرى قد ترغب أيضا في الحصول على سلاح نووي، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل مازالت تؤمن بضرورة الحاجة إلى حل ديبلوماسي»، متوقعا عودة إيران إلى المفاوضات من خلال التحركات الصحيحة، والتي قال إنها يجب أن تكون صارمة.وقال: "جزء من عملي هو بناء الخطط والقدرات الإسرائيلية للصراع مع إيران. لا نريد الصراع، لا نريد الحرب. نريد حل المشكلة ديبلوماسيا. لكن عندما يكون أمامك جانب عدواني، يقوم ببناء قدرات عسكرية، فعلينا أن نستعد لسيناريوهات أخرى».من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"أن التهديدات الإيرانية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط لا تزال محل حيطة وحذر من قبل القوات الأميركية والدولية، وأن حماية المضايق المائية أمرٌ لا بد منه، في ظل استمرار مسببات عدم الاستقرار.وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس) تيم هوكينز، إن تصاعد التهديدات الإيرانية في منطقة الملاحة الدولية بمياه الخليج العربي، يتطلب مواصلة الحذر والتعاون الدولي لردع تلك التهديدات، والعمل لحماية المنطقة، موضحا أن قواته "تواصل الحفاظ على اليقظة المستمرة من خلال الوجود والتعاون مع الشركاء الإقليميين»، لافتاً إلى أن حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة أمر ضروري للأمن والاستقرار البحري الإقليمي.في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أن طهران تنتظر تحركا عمليا من قبل الادارة الأميركية بشأن الاتفاق النووي، نافيا إجراء أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الأميركي منذ فترة طويلة.واعتبر أن "انتهاج الولايات المتحدة سياسة الضغوط القصوى وفرض الحظر على إيران إلى جانب الإصرار على استمرار المحادثات النووية، يجسد تناقضا في الأفعال والتصريحات الأميركية»، معلقا على بيان قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، بالقول إن "ما يسمى بالأزمة النووية في الواقع هو نتيجة تنصل تلك الدول من مسؤولياتها وعدم الالتزام بتنفيذ تعهداتها»، زاعما أن طهران أكدت دوما عدم سعيها لحيازة السلاح النووي وتتعاون باستمرار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي ملتزمة بتعهداتها.على صعيد آخر، أعلن زاده إصابة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بفيروس "كورونا"قائلا "إن حالته الصحية (وزيرالخارجية) جيدة، ويقوم بعمله اليومي من داخل الحجر الصحي».من جانبه، اتهم عضو لجنة الطاقة بالبرلمان فريدون عباسي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب "بيانات ومعلومات نووية إيرانية"إلى "جواسيس»، قائلا: "إن لم نقل إن المفتشين أنفسهم جواسيس، لكن مما لا شك فيه أن بياناتهم ومعلوماتهم تُستخدم من قبل الجواسيس ضد بلدنا».وادعى عباسي، الذي كان يشغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، أن "العديد من خبراء وموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أميركيون أو إسرائيليون أو تم تدريبهم من قبل هؤلاء».