إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي لتأمين اقتحام المستوطنين بالأعياد اليهودية

رام الله، عواصم - وكالات: قررت السلطات الإسرائيلية، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلا، ولغاية العاشرة من ليلة اليوم بمناسبة "الأعياد اليهودية".
وأفادت الأوقاف الإسلامية في الخليل، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بأن "سلطات الاحتلال أبلغتهم إغلاق الحرم غدا، بحجة إحياء ما يسمى عيد أول سبتمبر".
من جانبه، استنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار "حكومة الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم".
في غضون ذلك، قال نادي الاسير الفلسطيني، ان قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في الضفة الغربية شملت 11 فلسطينيا.
فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بينهم أطفال، جراء إطلاق قوات إسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حكومته تعاني من وضع مالي صعب بسبب إجراءات إسرائيل وتراجع المساعدات الخارجية.
جاء ذلك خلال استقباله في مدينة رام الله، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة، ألكسندر تيمان، لبحث تحضيرات اجتماع المانحين (AHLC) المزمع عقده الشهر المقبل في نيويورك.
أقلعت أول رحلة تقل ركابا فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من مطار رامون، بالقرب من إيلات في جنوب إسرائيل، متوجهة إلى قبرص.
وحثت السلطات الفلسطينية سكان الضفة الغربية على عدم الاستفادة من المسار الجديد، حيث ترى أنه لا يخدم سوى المصالح الإسرائيلية، ويقوض السيادة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة المواصلات الفلسطينية موسى رحال، إن الموقف الرسمي هو "رفض فكرة استخدام مطار رامون، ورسالتنا واضحة للمواطن الفلسطيني بعدم استخدامه".
ميدانياً، أعلنت السلطات الأمنية في قطاع غزة، مقتل فلسطيني في انفجار عرضي بمدينة (خان يونس) جنوب قطاع غزة.
على صعيد آخر، دافع السفير الإسرائيلي الجديد لدى ألمانيا رون بروسور عن المستشار أولاف شولتس ضد الانتقادات، بعد الاستياء الذي أثاره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب تصريحاته عن الهولوكوست، وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة: "المستشار شولتس غير مضطر لإثبات أنه يقف إلى جانب شعبي"، مضيفا أن شولتس عارض اتهام عباس بالفصل العنصري وأكد قبلها أن "وجود إسرائيل بالنسبة له وللألمان هو مصلحة وطنية"، وقال: "أنا على ثقة من ذلك".