رام الله، عواصم- وكالات: خيّمت أجواء الحرب على قطاع غزة، أمس، على اثر إطلاق صاروخ من القطاع أصاب شمال تل أبيب ودمر منزلا وأصاب سبعة إسرائيليين.ووضع صاروخ "غعبري80" محلي الصنع الذي أنتجته كتائب القسام، القطاع على شفير سيناريوهات مفزعة، حيث دخلت المنطقة في سباق بين تصعيد إسرائيلي وجهود مصرية لوفد أمني في تل أبيب للتبريد.وفيما استدعى جيش الاحتلال قوات الاحتياط وحشد على الحدود مع غزة وأغلق القطاع بشكل كامل، وأبلغ مستوطنات غلاف غزة أنه قد يشن هجمات على القطاع، تؤدي إلى تغيير في التعليمات والإرشادات، وأغلق مناطق عدة وأعلنها عسكرية، شملت شاطئ زيكيم والمناطق المتاخمة لنحال عوز ونتيف هاتسرا، شنت طائراته غارات على غزة، قالت مصادر فلسطينية: إنها استهدفت مواقع لحركة "حماس" وفصائل أخرى، بينما قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته للولايات المتحدة مهددا برد قوي، وألمح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في "الكنيست" الإسرائيلي آفي ديختر، إلى إمكانية تأجيل الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.في المقابل، استعدت غزة للرد الإسرائيلي، وقالت مصادر فلسطينية: إنه تم إخلاء مواقع تدريب للجماعات المسلحة ومواقع مؤسسات أمنية ومدنية خشية استهدافها بغارات إسرائيلية.
وبينما قال مسؤول فلسطيني: إن مسؤولين أمنيين مصريين يعملون في تل أبيب لاعادة الهدوء، أشار مسؤول في "حماس" الى أن الحركة وحليفتها "الجهاد الإسلامي" أبلغتا الجانب المصري بأن لا صلة لهما بإطلاق الصاروخ، مؤكدا أن المصريين، يجرون اتصالات مكثفة لتجنب الرد العسكري الإسرائيلي.وتعهدت حركة "الجهاد" الفلسطينية الرد على أي "عدوان" إسرائيلي على قطاع غزة.في غضون ذلك، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، على مرسوم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتانياهو: "إنني أتخذ اليوم خطوة تاريخية لدعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن ذاتها"، مضيفا أن "من حقها أن تدافع عن نفسها من إيران والتهديدات الإرهابية في سورية، بما في ذلك حزب الله"، ومتعهدا البقاء إلى جانبها للأبد.