إسرائيل تقصف إيران في سورية وتدمر 50 موقعاً عسكرياً لميليشياتها

عواصم - وكالات: لوح الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، بشن ضربة جديدة ضد إيران في سورية، مؤكداً أنها مازالت قادرة على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك عقب تصعيد عسكري بين تل أبيب وطهران التي قصفت مرتفعات الجولان المحتلة لترد الدولة العبرية بضربات قاضية دمرت 50 مواقعاً عسكرياً وأدت إلى مقتل 23 مقاتلا من الميليشيات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في خطوة أيدتها دول عدة من بينها أميركا، وسط مطالبات دولية لجميع الأطراف بوقف الاستفزازات وضبط النفس.
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، أن إيران تجاوزت "خطاً أحمر بإطلاقها صواريخ على اسرائيل من سورية وردنا كان متناسبا.... جيش الدفاع شن هجوماً واسعا جدا ضد أهداف إيرانية في سورية"، مؤكداً اننا "لن نسمح لايران بترسيخ وجودها عسكريا هناك".
من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرلمان في مؤتمر أمني: إن الجيش ضرب "كل البنى التحتية الايرانية تقريبا في سورية"، مضيفاً: "عليهم أن يتذكروا المثل القائل اذا أمطرت علينا، فستهب العاصفة عليهم"، و"آمل أن هذا الفصل انتهى" .
وحذر الوزير بالحكومة تساحي هنجبي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من مزيد من المواجهات، قائلاً: "لا أعتقد أن بوسعي ابلاغكم أن ضربة واحدة فعالة ومدمرة مثل تلك التي تلقاها الايرانيون ستكون كافية لاقناع نظام متطرف جدا وعنيد".
في المقابل، نفت لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني أي علاقة للقوات الإيرانية بالهجمات التي استهدفت مواقع إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم اللجنة محمد نوبنديجاني: "هذه كذبة أخرى من النظام الصهيوني لأغراض دعائية"، مضيفا: إن إيران ليس لديها قوات عسكرية في سورية، وإنما مستشارون فحسب.
وفي واشنطن، حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من تنامي النشاط الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة من داخل سورية ولفتت الى مخاطر تهدد المنطقة بسبب تمكن إيران من بناء قواعد صاروخية تحت الأرض في سورية، لافتة إلى أن الحرس الثوري الإيراني استقدم 70 ألف مقاتل على دفعات منذ العام 2015.
من جهتها، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة ضد إيران طالت ستة أشخاص مرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري فضلاً عن ثلاثة كيانات إيرانية.