الأربعاء 09 يوليو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إسرائيل تقصف سورية مجدداً وتدمر بطاريات للصواريخ بمحيط دمشق

Time
الأربعاء 09 فبراير 2022
View
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: لقي جندي سوري حتفه وأصيب خمسة آخرون، أمس، جراء "عدوان إسرائيلي" على محيط العاصمة السورية دمشق، حيث ذكرت قناة "الإخبارية السورية" أن القصف الإسرائيلي، خلف أضرارا في نحو 20 منزلا في ضواحي دمشق، دون أن يتسبب في سقوط ضحايا، موضحة أن شظايا أحد الصواريخ تسببت في أضرار كبيرة في منزلين، أحدهما كان خاليا والثاني كانت فيه أربعة نساء.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر أمس لعدوان إسرائيلي برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، ثم عدوان بصواريخ "أرض - أرض" من اتجاه الجولان السوري المحتل، ناقلة عن مصدر عسكري، أن الضربات استهدفت بعض النقاط في محيط العاصمة دمشق.
من جانبهم، قال سكان محليون غرب دمشق إنهم شاهدوا قوات الدفاع الجوي السورية تطلق رشقات من المضادات الأرضية شمال غرب وجنوب العاصمة، وأن خمسة صورايخ أطلقت باتجاه منطقتي جمرايا شمال غرب دمشق ومحيط منطقة الكسوة جنوب دمشق، بينما قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، إن الدفاعات السورية دمرت أحد الصواريخ الإسرائيلية، وسقطت أجزاء من حطامه على ضاحية قدسيا شمال غرب دمشق القريبة من بلدة جمرايا.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق من سورية باتجاه إسرائيل، وأن الصاروخ انفجر في الجو، مضيفا أنه هاجم بطاريات صواريخ سورية، بعد إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات باتجاه إسرائيل، بينما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن صافرات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم شمال إسرائيل وفي محيطها، مشيرة لتأكيد الجيش أن دوي الصافرات جاء بعد إطلاق الصاروخ باتجاه إسرائيل.
ورفض متحدث عسكري التعليق على التقرير السوري بشأن الهجوم الإسرائيلي، لكن الجيش قال إنه نفذ ضربة مضادة في سورية، ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، مضيفا أن الصاروخ تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في أجزاء من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة قبل أن ينفجر في الجو.
وقال جيش الاحتلال على "تويتر": "عقب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية رادارا وبطاريات صواريخ أرض جو".
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن القوات الروسية في سورية، قامت بتفعيل منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي، وزعمت هيئة البث الإسرائيلي "كان" أن تفعيل العسكريين الروس منظومات حرب إلكترونية متقدمة منتشرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، تسبب بأعطال في عمل نظام تحديد الموقع العالمي "جي بي إس" في المنطقة، موضحة أن نطاق تغطية المنظومات الدفاعية الروسية "المتقدمة والقوية"، تطال شرق المتوسط، لافتة إلى أن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات إسرائيل. وتداول نشطاء صورة تظهر تعرج مسار بعض رحلات الطيران في المنطقة خلال الهجوم الإسرائيلي، ما يعد نتيجة لتفعيل روسيا تلك المنظومات. وأشارت "كان" إلى أن إسرائيل تعمل على معالجة الأضرار، التي ظهرت في النظم الإلكترونية الخاصة بالملاحة الجوية نتيجة لتفعيل تلك المنظومات الروسية.
في غضون ذلك، حذرت روسيا من أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على سورية "غير قانونية من ناحية القانون الدولي"، وتؤثر سلبا على الوضع في المنطقة عموما.
وقال السفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف: "تدين روسيا بشدة الغارات الإسرائيلية على سورية، وتدعو لوضع حد لها"، محذرا من أن الهجمات "تخلف ضحايا وتلحق أضرارا مادية وتنتهك سيادة سورية، وتشكل خطرا على الطيران المدني الدولي، وتزيد التوتر للوضع العسكري-السياسي المتصاعد أصلا".
على صعيد آخر، كشفت الحكومة الروسية عن مشروع اتفاقية تنظم إرسال قوات بيلاروسية إلى سورية، وكلف رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وزارتي الدفاع والخارجية الروسية، بالتفاوض والتوقيع على الاتفاقية مع الجانب البيلاروسي.
وتم نشر مشروع الاتفاقية الموقع في الثالث من فبراير الجاري على المنصة الإلكترونية للحكومة الروسية، لكن اللافت في الوثيقة أنها استندت إلى اتفاقات ثنائية موقعة بين موسكو ومينسك، بينما لم تشر إلى موقف سورية من إرسال قوات إلى أراضيها، إلا عبر إشارة واهية عن أن "دمشق طلبت في وقت سابق انخراط قوات بيلاروسية في مهام إنسانية".
آخر الأخبار