إسرائيل تقصف عشرات المعسكرات بمحيط دمشق وتقتل 16 إيرانياً

عواصم - وكالات: أعلنت إسرائيل، أن طائراتها قصفت عشرات الأهداف العسكرية السورية والإيرانية في سورية، أمس، رداً على إطلاق صواريخ صوب إسرائيل، أول من أمس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أردعي، إن "الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، من خلال إطلاق الصواريخ التي تم اعتراضها يعتبر خير دليل للسبب الحقيقي لإيران في سورية، التموضع الإيراني يشكل خطراً على أمن اسرائيل والاستقرار في المنطقة وعلى النظام السوري".
وأضاف "أغارت طائرات حربية على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل الأراضي السورية تشمل صواريخ أرض - جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية".
من ناحيته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 23 شخصاً بينهم 16 من القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها وقوات النظام جراء الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع عسكرية في دمشق وريفها، مشيراً إلى أن سبعة من القتلى من جنسيات غير سورية.
وأضاف إنه جرى انتشال عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع، بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل.
وذكر أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب وجنوب غرب دمشق، وجرى تدمير مستودعات للأسلحة والذخيرة تابعة لـ"فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، كما جرى استهداف معسكر لهم، بالإضافة لاستهداف بطاريات صواريخ أرض - جو ومواقع لقوات النظام.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام النظام السوري، أن مدنيين قتلا في الهجمات، مضيفة إن دفاعاتها الجوية دمرت غالبية الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على دمشق قبل أن تصل لأهدافها.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، "لقد أوضحت أن من سيؤذينا سيؤذي نفسه"، مضيفاً "هذا ما فعلناه إزاء أهداف عسكرية لفيلق القدس الإيراني وأهداف عسكرية سورية في سورية بعد إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل".
وفي موسكو، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن الغارات الإسرائيلية على أهداف في سورية تتعارض مع القانون الدولي.
من ناحية ثانية، شن الجيش التركي والفصائل التركمانية المسلحة التابعة له، هجوماً على مواقع "قسد" أربع قرى سورية في ريف الرقة الشمالي، فيما أكدت روسيا أن "قسد" أكملت انسحابها من شمال سورية.
وفي السياق، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "قسد" بأنها "قطيع من القتلة الملطخة أيديهم بالدماء"، مؤكداً عزم بلاده مواصلة مواجهتها.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن أنقرة أكدت لموسكو أنها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في سورية، مضيفاً إن انسحاب المسلحين الاكراد في شمال سورية اكتمل تقريباً.
وفي ريف إدلب، بدأت قوات النظام قصفاً مدفعيا وصاروخياً مركزاً على مواقع تنظيم "أجناد القوقاز"، فيما شن الطيران الروسي غارات تستهدف تحصينات التنظيم في المنطقة.
وفي سياق آخر، خرج العشرات من سكان قرى المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة بتظاهرات شعبية وقطعوا الطريق الدولي الحسكة - ديرالزور، احتجاجاً منهم على اختطاف سيارة عسكرية تابعة لـ"قسد" كلا من المواطن عيادة الشويخ وابنته العشرينية واقتادتهما إلى جهة مجهولة.