رام الله، عواصم- وكالات: بينما تسبب صاروخ "غعبري80" محلي الصنع أنتجته كتائب القسام، في تدمير محدود لمنزل في منطقة هشارون في تل أبيب، وإصابة 7 إسرائيليين بإصابات ما بين متوسطة وطفيفة، أشعل الصاروخ عدوانا إسرائيليا على غزة كلها. وعلى الرغم من نفي حركة "حماس"، ضلوعها في إطلاق الصاروخ، مرجحة أن يكون إطلاقه "حدث صدفة بسبب سوء الظروف الجوية"، إلا ان إسرائيل حملتها المسؤولية، وتوعدها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، "برد قوي على الهجوم"، فيما تم استدعاء الاحتياط والحشد على حدود غزة والجولان، بما يوحي بنية عملية موسعة.وأشار مسؤول في "حماس" الى أن الحركة وحليفتها "الجهاد الإسلامي" أبلغتا الجانب المصري بأن لا صلة لهما بإطلاق الصاروخ، مؤكدا أن المصريين، يجرون اتصالات مكثفة لتجنب الرد العسكري الإسرائيلي.واستدعى جيش الاحتلال، لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية إلى حدود قطاع غزة، كما أبلغ السلطات بمستوطنات غلاف غزة أنه قد يشن هجمات على القطاع، تؤدي إلى تغيير في التعليمات والإرشادات، وأغلق مناطق عدة وأعلنها عسكرية، شملت شاطئ زيكيم والمناطق المتاخمة لنحال عوز ونتيف هاتسرا.وقطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته للولايات المتحدة، أمس. وقال نتانياهو الذي وصل الى واشنطن أول من أمس، في زيارة مدتها أربعة أيام انه سيعود الى اسرائيل فور اجتماعه المقرر بالرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض، مضيفا في بيان مصور "انه هجوم بشع على دولة اسرائيل وسنرد بقوة".وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي: "أنهى رئيس الأركان الجنرال كوفاخي سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع، حيث تم استدعاء لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكرية إلى منطقة الجنوب، ومستعدين لكل الاحتمالات".وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بقرارها، إغلاق كافة معابر قطاع غزة (كرم أبو سالم، بيت حانون "إيرز"، وإغلاق البحر بالكامل ) حتى إشعار آخر.إلى ذلك، تعهدت حركة "الجهاد" الفلسطينية بالرد على أي "عدوان" إسرائيلي على قطاع غزة.وقال الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة: "نحذر العدو الصهيوني من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة، وعلى قادته أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم".وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في "الكنيست" الإسرائيلي، آفي ديختر، إلى خيار إسرائيلي محتمل ضد قطاع غزة، والذي قد يتضمن تأجيل الانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل، وقال "لن يتردد المستوى السياسي في الشروع بعملية عسكرية في غزة حتى لو كانت على حساب تأجيل الانتخابات".في سياق آخر، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، أمس، من تداعيات "التصعيد" الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين.وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير قدري أبو بكر، إن أكثر من 25 أسيرا أصيبوا بجروح متفاوتة، بينهم اثنان بحالة حرجة، أول من أمس، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى في سجن النقب.وأضاف أبو بكر أن "إدارة سجون الاحتلال نقلت 15 أسيرا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج"، مشيرا إلى أن حالة اثنين منهم حرجة.وحسب أبو بكر، فإن قوات إسرائيلية "اقتحمت عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع، وادعت إدارة السجن أن معتقلين طعنوا ضابطا وشرطيا". واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 10 فلسطينيين من الضفة الغربية.من جانب اخر، خط مستوطنون أمس، شعارات عنصرية على جدران وبوابات منزل في منطقة أرض السمار في مدينة القدس.
نتانياهو يحصل على الجولان مقابل صندوق من النبيذواشنطن، عواصم- وكالات: وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا وثيقة اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.ووقع ترامب على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، أمام نتانياهو، وأهداه القلم الذي وقع به، قائلا له إنه "فعل ذلك من أجل الإسرائيليين".بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه جلب معه صندوقا من قوارير النبيذ الذي صُنع في مرتفعات الجولان كهدية.وأكد الرئيس الأميركي أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أن الجولان قد تكون منصة لضرب إسرائيل من قبل القوات الإيرانية المتمركزة في سورية.وقال ترامب بعد التوقبع: "لقد استغرق هذا الأمر وقتا طويلا، وكان لا بد أن يتم قبل عدة عقود".وأعلن الرئيس الأميركي أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل "أقوى عن أي وقت مضى".وأشاد نتانياهو بترامب، وقال إن "اليوم هو يوم تاريخي بحق".من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، الخطوة، قائلا إن "توجه واشنطن يزيد الوضع في الشرق الأوسط تأزما"، بينما اعتبرت الخارجية السورية تحرير الجولان حق غير قابل للتصرف.
كيف تمكن الصاروخ "غعبري 80" من الوصول إلى تل أبيب؟أطلق الصاروخ "غعبري80" محلي الصنع الذي أنتجته كتائب القسام، من غزة، فجر أمس، وأصاب منزلا في منطقة هشارون في تل أبيب وسط إسرائيل وأدى إلى إصابة 7 أشخاص إصابات ما بين متوسطة وطفيفة.وقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفسيرا حول سبب فشل دفاعاته الجوية وبالأخص منظومة "القبة الحديدية" في التصدي للصاروخ.ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر استخباراتي، قوله: "لم يكن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يتم إطلاق صواريخ في هذا الاتجاه وفي وسط إسرائيل".وأوضح: "منظومة القبة الحديدية أيضا لم تكن مفعلة أو مستعدة للتعامل مع أي هجوم صاروخي يتم شنه على تلك المنطقة في البلاد". في حين برر خبير عسكري إسرائيلي، تمكن الصاروخ من الوصول إلى تل أبيب بأن صواريخ (غعبري80) لا تسير بانتظام وتتمايل ولديها تقنية خاصة تمكنها من الهرب من صواريخ القبة الحديدية. وزعمت وسائل إعلام عبرية أن صاروخ (J80) أو (غعبري80) هو صاروخ محلي الصنع مطور، أنتجته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، واستخدمته القسام لأول مرة في قصف إسرائيل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، عام 2014، ويبلغ الرأس المتفجر للصاروخ 125 كيلوغراما، واقصى مدى له هو 120 كيلو مترا، وهو مزود بتقنية لتضليل القبة الحديدية.