إسرائيل تقصف غزة وتقتل 16 فلسطينياً

رام الله، عواصم - وكالات: وسط سباق بين جهود التهدئة من جانب القاهرة، وإصرار على التصعيد حتى النهاية من جانب تل أبيب، وتنديد عربي ودولي واسعين، تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أوقعت نحو 16 قتيلا وعشرات الجرحى يوم أمس، ضمن عملية أطلق عليها الاحتلال "الفجر الصادق"، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إطلاقها في قطاع غزة، بزعم القضاء على "تهديدات وشيكة" من القطاع، وذلك في نهاية ماراثون من تبادل التهديدات بين القيادة الإسرائيلية وحركة "الجهاد"، عقب احتجاز السلطات الإسرائيلية القيادي بالحركة بسام السعدي.(طالع صـ11)
وزعم لابيد في خطاب متلفز أن "إسرائيل لا تسعى إلى نزاع أوسع في غزة، لكنها لن تخشى من حصول ذلك"، وترأس اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، وأجرى مشاورات أمنية مع وزير دفاعه بيني غانتس، بحثا خلالها التطورات والخطط الميدانية.
في المقابل، بادلت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" التصعيد بالتصعيد، حيث دكت مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون، معلنة عبر "تلغرام" أنها قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخا، كما قصفت موقع النصب التذكاري ودكت موقع "إيرز" بعدد من قذائف الهاون"، مضيفة أنها قصفت أيضا "مغتصبة كيسوفيم برشقة صاروخية، وموقع فجة العسكري برشقة صاروخية".
وشملت المواقع التي أعلنت "سرايا القدس" عن قصفها أيضا "موقع 16 العسكري" شرق بيت حانون، "نير عوز" و"كيسوفيم" و"بوابة المطبق" شرق رفح والتحشدات العسكرية، وموقع صوفا، و"نير عام" و"ياد مردخاي"، إضافة إلى قصف مستوطنات "نير عوز" و"نيريم".
ودوت صفارات الإنذار في أنحاء جنوب إسرائيل، واعترضت القبة الحديدية العديد من الصواريخ، وحض مسؤولو المناطق الحدودية السكان على البقاء قرب الملاجئ، التي فتحت أيضا في تل أبيب، وأصيب ثلاثة إسرائيليين إثر سقوط صواريخ داخل مستوطنة على حدود قطاع غزة.
في المقابل، استهدف جيش الاحتلال مقار "الجهاد" وقتل القيادي البارز في الحركة ومسؤول منطقة شمال القطاع تيسير الجعبري، فيما بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 16 شخصا بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، ونحو 80 مصابا.
بدورها، أفادت وسائل إعلام مصرية، أن القاهرة تجري منذ بداية العدوان "اتصالات مكثفة" لوقف التصعيد والعودة إلى التهدئة في غزة.
محلياً، استنكرت الكويت وبأشد العبارات العدوان الاسرائيلي، مشيرة إلى أنه استمرارا للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال وإصرار على انتهاكها السافر لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفيما دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي امس تقديمها مساعدات طبية عاجلة إلى مستشفيات قطاع غزة التي تواجه نقصا حادا في الادوية والمعدات الطبية نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقالت نائب رئيس الاتحاد الدولي منطقة آسيا ودول المحيط الهادي والأمين العام في الجمعية مها البرجس إنه تم اجراء الاتصالات والتنسيق مع المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناضر لإدخال المساعدات الطبية عبر معبر رفح خلال الايام المقبلة.