دمشق - وكالات: قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية إيرانية في حمص ومحيط دمشق، ما أدى لمقتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من الأجانب، وإصابة نحو 21 آخرين.وذكر النظام السوري في بيان، ليل أول من أمس، أن دفاعاته من طراز "أس 200" الروسية تصدت للهجوم الذي "شُن من المجال الجوي اللبناني"، مشيراً إلى إسقاط عدد من الصواريخ.وبينما وصف مصدر عسكري سوري ما حدث بأنه "عدوان إسرائيلي، وأن صواريخ العدو أطلقتها ست طائرات حربية من الأجواء اللبنانية"، قال المستشار برئاسة وزراء النظام عبدالقادر عزوز، إن "الكيان الصهيوني يزعم استهداف مواقع عسكرية إيرانية، رغم أن الدولة السورية أكدت أكثر من مرة أنه لا وجود لتشكيلات عسكرية إيرانية على أراضيها". من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي ارتفع إلى 15 قتيلاً، بينهم ستة مدنيين، أن البوارج الحربية الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لـ"حزب الله" والميليشيات الإيرانية، بمحيط دمشق. وأضاف إن مقرات لـ"الحرس الثوري" الإيراني تعرضت للقصف، إضافة إلى مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا غرب دمشق وأن انفجاراً عنيفاً هز الموقع.وأشار إلى أن "حزب الله" سحب مجموعات من عناصره من ريف دمشق والجنوب السوري بشكل سري ونقلهم إلى مدينة الزبداني في القلمون، الذي بات الحزب يسيطر عليها بشكل كامل.وأكد أن "حزب الله" لا يزال يتمركز في ثكنة عسكرية كبيرة عمد إلى إنشائها قبل سنوات غرب مدينة قارة في القلمون. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، داعياً الأطراف كافة إلى احترام القوانين الدولية.وفي تل أبيب، كشف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، عن أن إيران و"حزب الله" يخططان لنقل جزء من قواعدهم العسكرية من جنوب سورية إلى شمالها، حيث يعتقدون أن إسرائيل لن تكون قادرة على مهاجمتهم.
وقال "لا نرغب في الدخول في صراع مع سورية إلا أنه لا يمكننا السماح لها بأن تصبح ساحة للقوات الإيرانية لاستهدافنا".وفي قبرص، مر صاروخ طائش بنيقوسيا ذات الكثافة السكانية العالية وسقط على سفح جبل، فيما قال مسؤولون إنه ربما يكون من تداعيات ضربة إسرائيلية على سورية والتصدي لها.وقال وزير خارجية شمال قبرص التركية قدرت أوزارساي إن "التقييم الأولي يشير إلى أن صاروخاً روسي الصنع ... كان جزءاً من منظومة للدفاع الجوي أُطلقت في مواجهة ضربة جوية على سورية وسقط في بلادنا بعد أن أخطأ هدفه".على صعيد آخر، أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، استهداف قياديين من تنظيم "القاعدة" في شمال غرب سورية. وذكر أنه استهدف اجتماعاً يضم قياديين بأحد التنظيمات المرتبطة بـ"القاعدة"، حيث قصف منشأة تدريب قرب محافظة حلب.وفي حلب، قصفت قوات النظام، موقعاً لـ"جبهة النصرة" في ريف حلب الغربي، ما أدى لمقتل عدد من عناصرها، بينهم قياديين من جنسيات أجنبية.إلى ذلك، انتهت الدورة الـ46 لهيئة "الائتلاف الوطني السوري المعارض"، فيما أكدت مصادر متطابقة التخلي عن فكرة اللجنة الدستورية، بعد عدم توافق النظام والمعارضة والأمم المتحدة والدول الراعية على أسماءها.