الدولية
إسرائيل تقصف مواقع إيرانية في سورية وتقتل 3 من "الحرس الثوري"
الاثنين 23 ديسمبر 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: شنت إسرائيل فجر أمس، غارات على سورية، استهدفت مطاري حماة والتيفور العسكريين ودمشق ومنطقة السيدة زينب، حيث قصفت بصواريخ أطلقت من بارجات إسرائيلية في البحر المتوسط.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، "سماع دوي ثلاثة انفجارات هزت مناطق دمشق وريفها، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لصواريخ يعتقد أنها إسرائيلية، طالت مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق".وذكر أن "الضربات الصاروخية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من جنسيات غير سورية، يرجح أنهم من الجنسية الإيرانية (تابعين للحرس الثوري) وقتلوا بسقوط أحد الصواريخ على المنطقة الواقعة بين السيدة زينب وعقربا جنوب دمشق".من جانبها، أفادت وسائل إعلام النظام السوري بأن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ معادية آتية من إسرائيل"، مشيرة إلى إسقاط طائرة مسيرة في أجواء مدينة جبلة، وذلك بعد أن تم التصدي لطائرة مسيرة فوق مطار حماة العسكري.بدروها، نفت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء مقتل قائد القوات الجوية في "الحرس الثوري" الجنرال علي حاجي زادة، خلال الغارات الإسرائيلية، مؤكدة أن "الأنباء التي تحدثت عن مقتل زادة شائعة".من ناحية ثانية، أعلنت فصائل المعارضة السورية عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب، التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة .وكشف مصدر في "الجيش الوطني"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، عن أن "نحو 1500 مقاتل مع عتادهم الكامل تمثل الدفعة الأولى توجهوا اليوم (أمس)، إلى جبهات ريف ادلب الجنوب الشرقي"، لمواجهة قوات النظام التي تتقدم تحت غطاء جوي روسي.وشن الطيران الروسي غارات عدة على الطرف الشرقي لمدينة معرة النعمان، وبلدة جرجناز شرق مدينة المعرة بريف إدلب الشرقي.وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أمس، أن تسعة مدنيين لقوا مصرعهم اثر الغارات الروسية على منطقة خفض التوتر بإدلب.من جهته، أعلن مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سورية، التابع لوزارة الدفاع الروسية، عن مقتل ستة جنود سوريين، وإصابة 13 آخرين جراء تفجير انتحاري وقع في ريف إدلب، نفذته "هي’ تحرير الشام" (جبهة النصرة).بدوره، كشف عضو لجنة المصالحة الوطنية عمر رحمون أمس، عن تحركات باتجاه تسليم مدينة معرة النعمان والقرى المجاورة لها لجيش النظام من دون قتال، فيما أفادت مصادر بمحاصرة قوات النظام، أول من أمس، النقطة التركية في بلدة الصرمان شرق معرة النعمان.وفي الرقة، أفادت الأنباء بسقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى بانفجار سيارة مفخخة أمس، في بلدة سلوك بالريف الشمالي.وفي دير الزور، تواصل الميليشيات الإيرانية ضغوطها بطرق مختلفة على السكان المحليين، بهدف تجنيد أبنائهم ضمن قواتها التي تسيطر على مساحات شاسعة في المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق.وكشفت مصادر محلية أن "ممارسات تلك الميليشيات تعددت وباتت تستهدف مختلف فئات المجتمع، بهدف إرغام وضم المزيد من الشبان للقتال في صفوفها، وقد وصلت إلى حد لا يحتمل".وقالت إن "قادة تلك الميليشيات المدعومة إيرانياً، يتهمون بعض تجار دير الزور بعدم دفع رسوم الضرائب لها، ليتم فيما بعد إرغام أحد شبان عائلاتهم على التدريب العسكري في صفوفهم، مقابل السماح لهم بممارسة نشاطهم التجاري".وعلى الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، أمس، أن استكمال عملية استعادة سيطرة النظام على أراضي سورية كافة.وأضاف إن روسيا ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في استعادة سيادة سورية ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن سورية تعيش حالياً مرحلة الانتقال إلى الحياة السلمية.من جهته، أكد المعلم أن "التآمر الأميركي - التركي - الإسرائيلي، بالإضافة الى بعض دول المنطقة مستمر لعرقلة جهودنا المشتركة للقضاء على الارهاب"، مندداً "بالعدوان التركي المستمر في الشمال السوري والسرقة المنظمة لثروات سورية النفطية من قبل الولايات المتحدة"، وواصفاً هذه التصرفات بأنها قرصنة كونها تمارس بقوة السلاح.واتهم الولايات المتحدة باستخدام قاعدتها في التنف "لإرسال طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص".