الدولية
إسرائيل تقصف مواقع ومستودعات أسلحة "حزب الله" في دمشق
الاثنين 31 يناير 2022
5
السياسة
الأسد لوزير خارجية سلطنة عمان: ما ينقصنا كعرب إجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوبدمشق، عواصم - وكالات: قصف الطيران الإسرائيلي أمس وليل أول من أمس، مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله اللبناني، بالقرب من دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأوضح بيان للمرصد أن "مواقع تابعة لحزب الله في محيط مدينة القطيفة، الواقعة في منطقة القلمون الشرقي شمال شرق العاصمة دمشق، تعرّضت لقصف إسرائيلي فجر أمس"، مضيفا أن "دوي نحو خمسة انفجارات سمع في مدينة القطيفة، تبعها اندلاع حرائق في مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله".وأشار المرصد إلى معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية لكنه لم يورد أي حصيلة، بينما رفض الجيش الإسرائيلي، تأكيد وقوع الغارة أو نفيه، مذكّراً بأنه لا يعلّق "على تقارير في وسائل الإعلام الأجنبية".من جهتها، أشارت وكالة "سانا" السورية الرسمية، إلى أن الغارة أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية، من دون أن تورد أي تفاصيل عن المواقع التي استهدفتها.وأوضحت الوكالة "أن العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ، من اتجاه رياق شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق"، وتابعت: "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".من جهة أخرى، وبعد أيام من المواجهات، عاد الهدوء إلى محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، حيث أظهرت العديد من الصور التي بثتها قوات سورية الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على المنطقة خلال الساعات الماضية، استسلام عشرات الدواعش ممن تحصنوا في أقبية السجن الكبير، الذي يأوي المئات من عناصر التنظيم، كما بينت بعض المقاطع أكواما من الجثث المشتعلة على الأرض، أو في شاحنات نقلتها إلى أمكنة بعيدة من أجل دفنها.وفيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى ارتفاع إجمالي القتلى منذ بدء الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية على السجن إلى 332، تواصلت "عمليات التمشيط والتفتيش" داخل المبنى وفي محيطه.في غضون ذلك، كشف مصدر في المعارضة السورية أن عملية تبادل أسرى جرت في محافظة إدلب، بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية وميليشيات إيرانية.وأكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة أنه "أجريت صفقة تبادل اسرى في معبر ترنبه قرب مدينة سراقب بريف ادلب الشرقي، بين فصائل المعارضة والميليشيات الإيرانية، حيث تم تسليم جثة ضابط إيراني برتبة عقيد قتل قبل سنوات خلال معارك منطقة مورك مع جيش العزة التابع للجيش السوري الحر (المعارض)، كما تم تسليم خمسة عناصر من القوات الحكومية مقابل إطلاق سراح ثلاثة عناصر من جيش العزة".وأكد القائد العسكري "أن عمليات التبادل بين فصائل المعارضة تتم بتنسيق روسي تركي، وحضور الهلال الاحمر السوري". في سياق آخر، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية، وإجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوب"، مشيرا إلى أن "التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقا من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية".وعرض الأسد خلال لقاء مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، مجالات التعاون الثنائي والتأكيد على أهمية مواصلة العمل على مختلف المستويات، ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وأشار إلى الفهم المتبادل والرؤية المتقاربة التي يمتلكها البلدان إزاء هذه القضايا، منوها بالنهج والدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سورية ودعمها للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب".من جانبه، نقل الوزير العماني للرئيس الأسد تحيات السلطان هيثم بن طارق وتأكيده وحرصه على مواقف عمان الثابتة تجاه سورية، معتبرا أن "سورية ركن أساسي في العالم العربي، وسياساتها ومواقفها القوية والشجاعة تجعل التعويل عليها كبيرا في مواجهة التحديات التي تحيط بنا".بدوره، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن العلاقات مع سلطنة عمان مستمرة، ولم تنقطع والسلطنة وقفت إلى جانب سورية ضد الإرهاب.