الأربعاء 18 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إسرائيل تكثّف غاراتها على غزة و"حماس" تهدد: "سندخل المعركة"

Time
الأربعاء 13 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
رام الله، عواصم- وكالات: وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، دائرة استهدافها في قطاع غزة في اليوم الثاني من العدوان عليها، وكثّفت غاراتها على مناطق مكتظة بالسكان وحيوية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 والمصابين إلى نحو سبعين.
وبينما يواصل جيش الاحتلال شن غاراته الجوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ودفعه لآليات عسكرية على الحدود، هددت حركة "حماس" بأنها "ستدخل المعركة"، حال استمر القصف الإسرائيلي.
وفي جانبها، أعلنت "سرايا القدس" استهداف عدد من المدن الإسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة، بعشرات الرشقات الصاروخية، بينما أفادت تقارير إسرائيلية، بإصابة شخصين بسقوط صاروخ على منزل في مدينة عسقلان.
وفي الاطار، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، حركة الجهاد، بالمزيد من الضربات إذا لم تكف عن إطلاق الصواريخ.
وقال عقب اجتماع وزاري: "دمرنا خلال الـ 24 ساعة الماضية أهدافا مهمة تابعة للجهاد، واستهدفنا خلايا إرهابية خططت لإطلاق صواريخ"، زاعما "قلت من قبل إننا لا نسعى إلى التصعيد، ولكننا نرد على أي اعتداء يُشن علينا بهجمة من طرفنا وبرد عنيف جدا، وأعتقد أن من الأفضل لحركة الجهاد أن تدرك ذلك الآن، بدل ما تدرك ذلك بعد فوات الأوان بالنسبة لها".
وتابع: "لذا أمامهم خيار واحد: الكف عن شن الهجمات، أو تكبد المزيد من الضربات".
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى استهداف مصنع لإنتاج رؤوس حربية لقذائف صاروخية في جنوب غزة، كما جرى استهداف مقر قيادة لواء خان يونس للجهاد، ومخزن أسلحة في منزل أدم أبو حدايد، وهو قيادي في المنظومة الصاروخية لحركة الجهاد.
وقال إن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، باتجاه مناطق جنوب إسرائيل، منذ أول من أمس، وعلى الرغم من اعتراض معظمها، إلا أن مقاطع فيديو عدة أظهرت سقوط العديد منها على مناطق إسرائيلية مختلفة، كما أن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا قذيفة تجاه آلية عسكرية إسرائيلية عند الحدود الشمالية لقطاع غزة، فيما سارع الجيش إلى الرد بقصف مدفعي على موقع في المنطقة.
وأرسل جيش الاحتلال عددا كبيرا من الدبابات والآليات إلى الحدود مع قطاع غزة، وأكد مصدر من الجيش جاهزية الآليات والمعدات.
في الغضون، دفعت صفارات الانذار الاسرائيليين إلى الهرولة للملاجئ، في بلدات غلاف غزة ومناطق أبعد داخل اسرائيل حتى تل أبيب، بينما أصابت الصواريخ طرقا سريعة وبلدات اسرائيلية، ولم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى.
واستمر اغلاق المدارس ومعظم المكاتب الحكومية في غزة لليوم الثاني، وكذلك الحال بالنسبة للمدارس في معظم جنوب اسرائيل.
وأشار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، إلى "مخاوف من تنفيذ الجهاد عمليات عن طريق البحر أو الجوّ، فيما تجري الاستعدادات بمستوى عالٍ جدّاً لكل سيناريو محتمَل".
وعلى الرغم من المحاولات التي يقوم بها ديبلوماسيون لاستعادة الهدو،ء قال مسؤول في الجهاد ان الحركة أبلغت الوسطاء أنها تعتزم مواصلة هجماتها الثأرية، مضيفا أن "محاولات استعادة التهدئة لن تنجح، فالجهاد يرى أن الوقت حان للرد على سياسة الاغتيالات التي أحياها العدو الصهيوني".
وزاد "العدو سيدفع ثمن حماقته، ونحن مصرون على مواجهة هذا العدوان بكل ما أوتينا من قوة".
وقال المكتب الاعلامي الحكومي الفلسطيني بغزة، إنه "تم رصد نحو 50 غارة جوية و21 اعتداء قصف بالمدفعية، واستهدفت الغارات منازل وأراضي زراعية ومزارع خضروات ودواجن للمواطنين واستراحات بحرية، ومواقع تابعة للمقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة".
وقصفت الطائرات 8 تجمعات للمواطنين في بيت لاهيا وشرق غزة وبيت حانون وشرق خان يونس ورفح، و7 دراجات نارية تقل مواطنين في مواقع مختلفة.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن سياسة الاغتيالات لم ولن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة.
أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فطالب بتدخل دولي فوري لوقف العدوان الإسرائيلي، موضحا أن الرئيس عباس والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة "لمنع العدوان من التدحرج".
وفي سياق محاولات التهدئة، وصل مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف إلى القاهرة أمس، قادما من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات بشأن عملية السلام خاصة التطورات الأخيرة في غزة.
وفي الضفة الغربية، نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان، قولهم إن مواجهات اندلعت أمس بين عشرات الشبان وقوة إسرائيلية على المدخل الشمالي لبيت لحم، عقب مسيرة منددة بالقصف الإسرائيلي على غزة، حيث أصيب مواطن فلسطيني بجراح والعشرات بحالات اختناق.
آخر الأخبار