إسرائيل تكشف أسماء عراقيين زاروها سراً وتتهمهم بالنفاق والبرلمان يستجوب وزير الخارجية

عواصم - وكالات: كشفت إسرائيل، عن أسماء النواب العراقيين الذي زاروها، فيما أعلن البرلمان العراقي عن تحقيق واستجواب وزير الخارجية.
وكشف الباحث الإسرائيلي في مركز بيغين السادات إيدي كوهين في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، أسماء هؤلاء النواب والأشخاص الذين كانوا ضمن الوفود التي زارت إسرائيل. وقال ""ممثلو السنة أحمد الجبوري وأحمد الجربا وعبدالرحمن اللويزي وعبدالرحيم الشمري عن نينوى، بالإضافة إلى خالد المفرجي عن محافظة كركوك، وعالية نصيف عن بغداد شيعية"، لكن الأخيرين نفيا بشدة فيما بعد زيارة الدولة العبرية..
وأضاف "أكيد جميع النواب اللي ذكرتهم سينكرون زياراتهم لإسرائيل"، مشدداً "نمد أيدينا لهم للسلام".
وأشار في تغريدة أخرى، إلى أن "العراقيين حطموا رقم قياسي بالنفاق، الوفود العراقية تزدحم على إسرائيل، ثم يتهمون كردستان بأن لها علاقة مع اسرائيل، ليش حلال على العراقيين وحرام على الأكراد؟".
وقال إن "أحد الأشخاص هو مقرب جداً من حنان الفتلاوي (رئيسة حركة ارادة) وعندي بعض الأسماء، لكن خوفاً على حياة الأشخاص لن أفصح عنهم".
وأضاف "اعترف أنني لم أكن أعلم بشأن التقارب العراقي - الإسرائيلي أخيراً، من مكالمات أجريتها منذ دقائق مع مسؤولين كبار في إسرائيل علمت أن نحو 12 نائباً زاروا إسرائيل سراً عبر الأردن أو تركيا أو دولة أوروبية من مطلع العام 2018، عيون صدام تشوف".
وأشار إلى أن "نحو 30 نائباً عراقياً يطلبون زيارة إسرائيل سراً".
وجاء الرد الوحيد بشأن تقارير الزيارات من النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، الذي طالب وزارة الخارجية "بالتحقيق بما ورد في وسائل اإلام غربية وصهيونية بشأن زيارة ثلاث وفود عراقية إلى الكيان الإسرائيلي".
ووجه "لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتحقيق في حقيقة الزيارات ومدى دقتها والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الإراضي المحتلة، خصوصاً من أعضاء مجلس النواب إن صحت الزيارات".
وأكد أن "قضية الذهاب لإرض محتلة خط أحمر ومسألة حساسة للغاية بالنسبة للمسلمين في أقصى مشارق الأرض حتى مغاربها".
من جهته، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان فرات التميمي أن اللجنة ستستضيف وزير الخارجية محمد الحكيم لبحث جملة قضايا ومنها الزيارات لإسرائيل.
وقال إن"موضوع الزيارة إن حصلت فعلاً فهي من مسؤولية الجهات الأمنية وتحديداً جهازي المخابرات والأمن الوطني وعليهما بيان حقيقة تلك الادعاءات".
في المقابل، قال النائب السابق أحمد الجربا إن "الموقع الذي نشر اسمي ضمن الوفد الذي زار إسرائيل، إذا كان رسمياً، فإن القضية أشبه بالنكتة، أما إذا كان الموقع مزوراً والحساب وهمياً، فإنها قد تكون ممارسة تسقيطية".
بدوره، قال النائب خالد المفرجي "لا أستغرب الكذب من الذين اغتصبوا أرض فلسطين وشردوا شعبها، لكنني أستغرب من الذين يصدقون الكاذبين بهذه السهولة، ولم ولن أزور إسرائيل وهي تغتصب أرض إخوتي".
من جهة أخرى، فشل البرلمان العراقي في استئناف جلساته لغياب النواب، فيما أعلن تحالف "الإصلاح" عن ترشيحه شخصية جديدة لتولي حقيبة الدفاع، وهي مهند حسام الدين البياتي، داعياً إلى إقالة وزراء عينوا بمخافات قانونية، ورافضاً التوزيع الطائفي لرئاسات اللجان البرلمانية.
ودعا رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إلى إقالة الوزراء الذين سجلت عليهم مؤشرات قانونية بـ"قضايا فساد وسوء السمعة".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئيس العراقي لقمان الفيلي عن زيارة الرئيس برهم صالح غداً الخميس إلى قطر، بهدف "تنشيط علاقات العراق مع محيطيه العربي والإقليمي وهي جزء من سلسلة من زيارات بدأها الرئيس قبل أسابيع إلى بلدان عربية وغير عربية".
في غضون ذلك، ظهر شقيق وزيرة التربية شيماء الحيالي، الذي اتهم بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" ليث الحيالي في تسجيل مصور، ليؤكد أنه كان مجبراً على العمل في الدائرة أيام سيطرة التنظيم، وأنه غادر العراق وليس مطلوباً للقضاء، متهماً محافظ نينوى أثيل النجيفي بتلفيق التهمة له.
ميدانياً، ألقت السلطات الأمنية القبض إرهابي في بغداد، وحررت مختطفة واعتقلت خاطفها.
وفي غرب الموصل، أعلن "الحشد الشعبي" أمس، تفكيك سبع عبوات ناسفة.
وفي تكريت، قتل ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة وأصيب عشرة آخرين.