الشريان: مناهضة التطبيع مبدأ كويتي أساسي ضد كيان محتل مغتصب للأرض والمقدسات الطباخ: لا عقوبة على التواصل مع إسرائيليين في مواضيع لا تتعرض لدول أو شخصيات بندر: يجب إقرار قانون ينظم مواقع التواصل ويجرم التطبيع بأي شكل مباشر أو غير مباشر بوناصر: تلقيت رسالة عبر الواتساب من بريطاني يطلب الاستثمار واكتشفت أنه يهوديالحطاب: "كوهين وادرعي" أحد أذرع إسرائيل لبث الفتن إلكترونياً والتلاعب بعقول البسطاء في المجتمعات العربيةتحقيق ـ ناجح بلال وجابر الحمود:حذر قانونيون وخبراء وأكاديميون من انسياق المواطنين والوقوع في فخ التطبيع الالكتروني مع الاسرائيليين خاصة أن هناك حسابات إسرائيلية تدار من قبل الموساد تهدف لزعزعة الاستقرار في المجتمعات العربية عموما والكويت خصوصا نظرا لموقفها الرافض لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.وقالوا في تحقيق اجرته "السياسة" إن المعلومات التي أثيرت أخيراً عبر تغريدات الاعلامي الاسرائيلي الباحث في مركز "بيغين ـ السادات" أيدي كوهين حاول من خلالها بث سمومه داخل المجتمع الكويتي لاثارة البلبلة فضلا عن انه يعتمد في طريقته لجذب المتابعين على بث معلومات باعتبارها حقائق سرية لا تعرفها العديد من الشعوب العربية عن اوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وفي ما يلي التفاصيل:أكد رئيس جمعية المحامين المحامي شريان الشريان أن هناك مبدأ سياسياً لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني فهذا احتلال مغتصب ونظام شرد الشعب الفلسطيني واحتل ارضه ودنس القدس ولذلك تمسكت الكويت منذ بهذا المبدأ حتى اصبح لدينا ثقافة عامه ضد التطبيع والوقوف مع النضال من اجل استقلال فلسطين واعادة الحق الى اصحابه.وقال الشريان: لا توجد مؤسسه او شركة او هيئة او وزارة او اي جهة خاصه او رسميه داخل الكويت يباح لها التعامل مع الكيان الصهيوني سواء قانونيناً أو ادبياً أو اخلاقياً إلا أن مايحدث من حوارات المغردين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا توجد قوانين تنظمه.وأوضح المحامي جليل الطباخ أنه إذا كان التواصل مع مغردين اسرائيليين بهدف الاساءة الى الكويت والوحدة الوطنية والمساس بالامة العربية والاسلامية فهنا يوجد قانون واتفاقية بمقاطعة اسرائيل ويعاقب عليها الجاني، أما إذا كان التواصل بشأن المواضيع والنقاشات التي لاتتعرض لدول أو شخصيات سياسية فلايوجد مايعاقب عليه.وطالب الطباخ الاشخاص الذين لهم تواصل مع المغردين الاسرائيليين عبر المواقع التواصل الاجتماعي أن يتذكروا أن هؤلاء محتلين لفلسطين ومغتصبين للأراضي العربية وللقدس ويجب قطع التواصل معهم.ومن جانبه اكد المحامي جاسم بندر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود ومات ودرعه مرهونا لدى اليهودي مقابل تعامل، فلا يوجد مانع او التواصل معهم، اما في الشأن السياسي فهذا يعود الى الحكومات والدول ولايوجد قانون يمنع ذلك في الكويت.واضاف بندر يجب تشريع وتنظيم قانون بشأن مواقع التواصل الاجتماعي بحق اي شخص يجري اتصالات مع اسرائيل على أن يحظر مشروع القانون "التعامل او اقامة اية اتصالات او علاقات او فتح مكاتب تمثيل من اي نوع وعلى اي مستوى مع الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة او غير مباشرة" وذلك لتنجب الاحداث اللاحقة بعد التواصل معهم.ويرفض المواطن محمد المطيري مجرد النقاش بين أي مواطن كويتي وآخر إسرائيلي عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الالكتروني خاصة أن هناك حسابات اسرائيلية تدار من قبل الموساد الإسرائيلي الذي يحاول بكل السبل جر الكويت للتطبيع مع إسرائيل. ويقول المواطن حامد بوناصر: إنه تلقى رسالة عبر الواتساب من شخص بريطاني يطلب دخول الكويت للاستثمار لافتا الى انه بعد إسبوع من النقاش تبين له ان هذا الشخص من أصول يهودية ولهذا قام بحظره وذكر المواطن امير العبدالله أنه يجب على الدولة عليها مراقبة وسائل التواصل الإجتماعي ليتم محاسبة اي مواطن يتواصل عبرها مع أي إسرائيلي بهدف تحصين الكويت من محاولات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى لبث سمومه في المجتمع الكويتي. وبين الخبير التربوي والكاتب الصحافي د.حمود الحطاب أن الإعلام الصهيوني قائم على أسس علمية ونفسية مدروسة ولهذا فإن تجنيد كوهين واذرعي وغيرهم لوسائل التواصل لبث الفتن في المجتمعات العربية من الاعمال المخطط لها من الكيان الاسرائيلي لافتا الى ان كوهين استطاع جذب أعداد خيالية من المتابعين عبر وسائل التواصل حيث حقق في ليلة نحو اربعة ملايين متابع. واكد د.الحطاب أن ايدي كوهين يعتمد في طريقته لجذب المتابعين على بث معلومات حقيقية وسرية لا تعرفها العديد من الشعوب العربية عن اوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونحو ذلك، فهؤلاء الصهاينة يسعون ضمن خططهم للتغطية الاعلامية على جرائم كيانهم الصهيوني، كما يسعون لإظهار هذا الكيان بالصورة الحضارية، وهذا يتضح من تعليقات كوهين على ماقالته عهد التميمي الطفلة التي كانت اسيرة لبضعة شهور في سجون الاحتلال. وذكر د.الحطاب أن انهم يستغلون كل تصريح للآخرين عن كيانهم المحتل المغتصب لفلسطين من اجل اظهار اسرائيل في صورة الكيان الديموقراطي، مبينا أن اعتراف كوهين بأن النبي أحمد في كتبهم هو محمد نبي الاسلام وأنه صادق فهذا ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى: "فلما جاءهم ماعرفوا" يعني عرفوا أنه حق؛ فاليهود لا يكذبون النبي محمدا صلى الله عليه وسلم ولكن عدم ايمانهم به إنما هو لحسد في نفوسهم. واكد د.الحطاب أن كوهين وأمثاله جنود اعلاميون استغلوا تعطش العرب لمعرفة حقيقة المتآمرين من بني جلدتهم على قضاياهم، لذا نجد أن كوهين وجماعته بفضح عملائهم من الخونة وهذه المعرفة وهذا التشهير بالخونة كان تجارة رائجة لقيت سوقا كبيرة تزداد يوميا وبشكل مذهل ولو يعلم كوهين وجماعته أن كشف هؤلاء الخونة ليس في مصلحة دويلتهم بل يصب في مصلحة العرب المخلصين لما اقدموا عليه، ولابأس بمتابعة هؤلاء من قبل المثقفين الواعين فهم لن يستطيعوا التأثير عليهم لكنهم حتما سيؤثرون على عقول العامة ويتلاعبون بهم كيفما شاءوا.ويحذر مقرر لجنة العلاقات العامة والاعلام في اتحاد الإعلام الالكتروني الخبير الاعلامي جلال الشمري من الحسابات الوهمية وغيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل انتشار الحسابات التي تعود للاسرائيليين التي يكمن ان تسعى لتفتيت العلاقة بين المواطنين والوطن. وذكر الشمري ان اسرائيل بعدما عجزت عن التطبيع مع الكويت رسمياً فمن المؤكد أنها تسعى للتطبيع مع الشعب الكويتي عبر التواصل الاجتماعي، والخبث الاسرائيلي يحاول أن يبث الاخبار الكاذبة بأي شكل من الاشكال في المجتمعات العربية كافة ومنها الكويت. ورأى الشمرى انه ضد فرض اي قيود على حسابات المواطنين ولكن على المواطن نفسه ألا ينساق وراء الحسابات الوهمية وغيرها بأي شكل من الاشكال سائلا المولى عزوجل ان يحفظ الكويت وشعبها وان يحفظ قائدها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد الانسانية الذي استطاع ان يرفع اسم الكويت في المحافل الدولية.