اغتيال قائد "حمساوي" بارز والحركة دمّرت جيباً عسكرياً وقتلت ثلاثة جنودرام الله، عواصم- وكالات: فيما يتواصل التصعيد غير المسبوق، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة أمس، ومنذ يوم الجمعة الماضي، إلى 17 شهيدا، في حين سقط خمسة قتلى إسرائيليين جراء قصف المقاومة، وبينما هددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة ردها، والوصول الى ضرب "تل أبيب"، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش "بمواصلة هجماته بقوة".وفي أحدث التطورات، أمس، استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة في غارة على سيارة وسط مدينة غزة، بينما اعلنت حركة "حماس" إنها دمّرت جيبًا عسكريًا يتبع لقوات الجيش الإسرائيلي، بشكل كامل، شمال قطاع غزة، أفادت بأنه كان مليئا بالجنود، ودُمّر شرق بيت حانون، مرجحة مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، ومنوهة إلى أن العملية مصورة، في المقابل أعلنت إسرائيل اغتيال قائد بارز في "حماس" بغارة جوية.وذكرت مصادر فلسطينية، أن كتائب القسام استهدفت الجيب العسكري، من نوع "فولفو"، واستهدف بصاروخ موجه وتم تدميره بالكامل، وبقيت النار مشتعلة فيه لفترة طويلة، دون وصول أي تعزيزات إسرائيلية للمكان.وكان استشهد في وقت سابق فلسطينيان وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء القصف أمس إلى أربعة، حيث استهدف القصف الجوي شرق مدينة غزة وشاطئ بحر شمال القطاع، تزامنا مع عشرات القذائف المدفعية.ومن بين شهداء القصف الإسرائيلي العنيف منذ أمس سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم من وصفت حالته بالخطيرة. وقبل هذه التطورات، تلقى 58 إسرائيليا علاجا طبيا، أمس، بحسب صحيفة هآرتس.من جانبه، قال قائد كبير في سرايا القدس، "الذراع العسكرية لحركة الجهاد"، إن المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار كمّا ونوعا، مهددا "برد أقسى في حال استمرار العدوان".وأوضح القيادي في بيان أن المقاومة استهدفت المدن الإسرائيلية بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، مضيفا أن جيش الاحتلال يتكتم على أماكن وفعالية الصواريخ التي سقطت في عسقلان وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية.واشارت مصادر في المقاومة الفلسطينية الى أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة "حتسريم" الجوية ومطار "نيفاتيم" العسكري القريبيْن من مدينة بئر السبع.وأعلن جيش الاحتلال في بيان أمس استدعاء لواء المدرعات السابع إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، "لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة".في المقابل، قتل مستوطنين إسرائيليين اثنين متأثرين بجراحهما إثر سقوط قذائف صاروخية على عسقلان، كما قتل قبلهما إسرائيلي عمره 58 عاما بعد سقوط صاروخ على منزل بعسقلان.وأصيب ثلاثة في عسقلان، اثنان منهم في حالة خطيرة، في حين أصيب رابع بجراح حرجة قرب كيبوتس ياد مردخاي.وقالت المصادر الإسرائيلية إن 500 صاروخ أطلقت من غزة منذ أول من أمس، باتجاه مدن بئر السبع وأسدود وعسقلان والمستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.وترأس نتانياهو جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث تطور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة والتصعيد خلال اليومين الأخيرين.وقال إنه أمر الجيش بمواصلة هجماته بقوة، محملا حركة حماس المسؤولية "ليس فقط عن اعتداءاتها وعملياتها، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي، وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك".وأضاف مخاطبا الإسرائيليين "أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إن إسرائيل مستعدة لخوض المعركة حتى لو كانت في ذكرى قيامها التي ستحل قريبا، بينما قال وزير البناء والإسكان يؤاف جالانت إن الوضع ليس واضحا وقد يؤدي التصعيد إلى معركة شاملة.وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعين لفصائل المقاومة شمالي القطاع، ومبنى للشرطة البحرية في ميناء غزة، ومنزلين بمدينة خان يونس، ومصنعا للمنتجات البلاستيكية شمالي القطاع.وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" أن تل أبيب لا تنوي خفض كثافة ضرباتها على قطاع غزة. وشددت المصادر للصحيفة أمس على أن الضربات المكثفة على مواقع حركتي "حماس" و"الجهاد " في القطاع ستتواصل، وليست هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي لوقفها.ونشر وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، صورة على موقع التواصل الإجتماعي، رفقة أفراد من عائلته وهم مختبئون في قبو تحت الأرض في مدينة بئر السبع بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة.وأشار إلى أن ذلك جاء تنفيذا لتعليمات الجبهة الداخلية على ضوء التصعيد الأخير.وأفادت قناة الميادين بأن الطيران الإسرائيلي دمر 4 مبان و 3 منازل بشكل كامل في قطاع غزة، كا أطلق عدداً من الصواريخ تجاه منشأة اقتصادية شمال القطاع.من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوفبر جندلمان إن"القبة الحديدية تمنكنت من إسقاط العشرات من صواريخ حماس".في حين قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيلس، للقناة 13 الإسرائيلية: "إن الجيش يستعد لقتال على مدار أيام مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في ظل تبادل القصف بين الجانبين".وأضاف مانيلس: "لا اتصالات لوقف إطلاق النار، ونحن نستعد لبضعة أيام من القتال، وسنبدأ الليلة (أمس) بتجنيد محدود للاحتياط في الاستخبارات والدفاع الجوي والجبهة الداخلية".وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل فتحت الملاجئ في غالبية مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة، التي تبعد 110 كلم عن قطاع غزة.وبدأ التصعيد يوم الجمعة، عندما أُصيب جنديان إسرائيليان برصاص ناشطين من غزة قرب الحدود، حيث رد الجيش الإسرائيلي بضربة جوية أدت إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة حماس، كما قُتل محتجان فلسطينيان آخران قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة بنيران إسرائيلية.واتخذت اسرائيل مجموعة من القرارات الخاصة، منها منع الدراسة، ووقف العمل، ووقف التنزه والذهاب للشواطئ، والتوجه للملاجئ، واستدعاء احتياط، وذلك داخل دائرة نصف قطرها 40 كم من غزة لمدة 48 ساعة.

إسرائيليون في حال من الفزع من الصواريخ التي أمطرت مدنهم

والد الطفلة الشهيدة صبا أبو عرار البالغة 14 شهراً يحمل جثمانها في غزة (أ ب ومواقع)