إسرائيل تمطر جنوب لبنان بقذائف المدفعية رداً على صاروخ فلسطيني

بيروت ـ من عمر البردان

في تطور أمني لافت، رفع منسوب المخاوف من انفجار الجبهة الجنوبية، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بنحو 15قذيفة مدفعية أمس، المنطقة الواقعة بين كفرشوبا وحلتا وكفر حمام جنوب لبنان، فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ من المنطقة سقط جزء من حطامه داخل دولة الاحتلال.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن الصاروخ أطلق بواسطة راجمات قصيرة المدى لذلك لم يتم رصده، مشيرة إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن تنظيما فلسطينيا وراء إطلاق الصاروخ من لبنان وذلك ردا على عملية جنين.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية لبنانية إن عناصر مجهولة أطلقت صاروخا واحدا من إحدى المناطق اللبنانية الحدودية باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الصاروخ سقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبها دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" كافة الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال قد تفاقم الأوضاع، مضيفة أنها أجرت اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين لمنع أي تصعيد إضافي بالمنطقة الحدودية.
وقد تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقيادة قوات "اليونيفيل". كما التقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، ووفدًا من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بقيادة القائد العام الجنرال ارولدو لازارو. كما بحث ميقاتي، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلند، التزام لبنان بالقرارات الدولية وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب. واكد التزام لبنان بالقرارات الدولية وبالخط الأزرق وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب. وفي سياق متصل، اعتبر حزب الله اللبناني تشييد الجيش الإسرائيلي سياجاً شائكاً وجداراً إسمنتياً في محيط الجزء اللبناني من قرية الغجر احتلالا كاملا، وقال إن فصل قرية الغجر عن الأراضي اللبنانية إجراء خطير وكبير.ودعا الحزب الحكومة والشعب اللبناني للتحرك لمنع تثبيت هذا الأمر، وإلغاء الإجراءات الإسرائيلية وبالتالي تحرير هذا القسم من قرية الغجر.وأشار الحزب إلى أن الجزء الشمالي من القرية هو قسم لبناني، معترف به من الأمم المتحدة ولا نزاع بشأنه.
في الأثناء، ومع تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي، توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري عودة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت منتصف الشهر الجاري، ولم يستبعد أن تسبق الزيارة جولة لودريان على دول المنطقة المهتمّة بلبنان واستحقاقه كالسعودية وقطر وربما إيران، وأكد بري أن المكان الطبيعي لحوار وطني يجري في لبنان هو مجلس النواب، مشيراً إلى أن آلية الحوار ومن يديره غير واضحة، مع تأكيده أنه يعد نفسه في الوقت الحاضر طرفاً كالآخرين بعدما أعلن تأييده ترشيح سليمان فرنجية.
وبدوره، جدد الرئيس ميقاتي الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لوقف الاستغلال الطائفي للموضوع والتفاهم على طبيعة المرحلة المقبلة على كل المستويات، واعتبر إن أن سرطان الطائفية الذي يضرب جسم الوطن هو الاخطر من السرطان الذي يضرب مجتمعنا العائلي. مطلبياً، نظمت جمعية صرخة المودعين وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت، في حضور مودعين ومحامين من تحالف "متحدون" وذلك اعتراضاً على عدم إبطال مجلس شورى الدولة التعاميم الجائرة بحق المودعين. ووفق بيان عن "متحدون"، شجب المودعون " تواطؤ القضاء مع أصحاب المصارف ومن وراءهم من السياسيين مما أسقط عنه صفة العدل وجعلته قضاء ظالماً. إلى ذلك، نفذّت مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني عمليّة استباقية، أفضت إلى توقيف أحد كبار مهربي المخدرات في صيدا، وكان ينوي تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر مرفأ المدينة.