عواصم - وكالات: هددت إسرائيل أمس، باستهداف منظومة صواريخ "أس 300" الروسية في سورية، التي وضعت في الخدمة الفعلية أخيراً.وقال الضابط في سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار إن "كل بطارية صواريخ تهدد حرية نشاطنا وإتمام مهمتنا قد تجد نفسها عرضة للهجوم".وأضاف إنه "من غير الصحيح التوقف عند موضوع ما إذا كانت منظومة أس 300 تدار من قبل السوريين، أو تحت مراقبة الروس، في كل الحالات علينا أن ننطلق من أن المنظومة جاهزة للتصدي لعملياتنا في صباح الغد".وأشار إلى أن مسار تدريب طواقم سورية للتعامل مع المنظومة، الذي استمر عدة أشهر انتهى.وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "يعمل كي لا يكون هنالك حزب الله ثان في سورية، نعمل كل ما يجب كي لا يكون هناك وجود إيراني على الأراضي السورية، الإصرار الذي نبديه في هذا الموضوع أتى بنتيجة، لكننا لم نصل للنهاية بعد"، لكنه أشار إلى أن الإصرار الإيراني على التموضع في سورية "ما زال مستمراً" وأن "طهران لن تتنازل بسهولة".من ناحية ثانية، أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان، أول من أمس، عن قلقه من التطورات في إدلب، فيما ذكرت دول في المجلس أنها تتابع بقلق تصعيد الهجمات في إدلب، وإنها تشجب قتل المدنيين وتهجير نحو 150 ألف سوري.ودعت دول في المجلس للتمسك باتفاق التهدئة بين روسيا وتركيا بشأن إدلب.
وكان جيش النظام السوري قصف بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، ونفذ عمليات مكثفة على محاور تحرك المعارضة السورية بين ريفي حماة وإدلب.وفي السياق، أكد وزير الدفاع التركي اخلوصي أكار أول من أمس، أن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات قوات النظام السوري على جنوب إدلب.وأضاف إن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير لضمان انسحاب فوري للقوات السورية إلى حدود إدلب المتفق عليها في مسار أستانا.في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة تعليق أنشطة منظمات إغاثية عدة في مناطق تشهد تصعيداً للقصف في إدلب، حفاظاً على سلامة العاملين بها.إلى ذلك، أعلن النظام السوري أمس، عثور الجهات المختصة، خلال استكمالها تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب، على أسلحة وذخيرة وأدوية بعضها إسرائيلي الصنع بريف القنيطرة.وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة قرب أحد مساجد حي الزاهرة أمس، ما أسفر عن إصابة 11 شخصاً.على صعيد آخر، نشر على شبكة الانترنت مقطع فيديو لاعتراض سلاح الجو الروسي طائرة أميركية من دون طيار.