السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل تهدد لبنان وتتهم إيران بدفع "حزب الله" إلى التحرك العسكري
play icon
الدولية

إسرائيل تهدد لبنان وتتهم إيران بدفع "حزب الله" إلى التحرك العسكري

Time
الثلاثاء 29 أغسطس 2023
View
151
السياسة

اتهامات فرنسية لطهران بتعطيل الانتخابات الرئاسية تغضب "الثنائي الشيعي" وتعزز موقف المعارضة

بيروت ـ من عمر البردان

على وقع تصاعد المواجهة بين لبنان والأمم المتحدة حول تعديل مهام قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل"، وبعد تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله التي حذرت من التعديل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، إن احتمالات التصعيد على الحدود مع لبنان تتزايد، في أعقاب ما وصفه بانتهاك صارخ للسيادة من قبل لبنان.
وشدد غالانت خلال اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين، على تزايد احتمالات المواجهة على الحدود الشمالية، في أعقاب تحركات "حزب الله"، معتبرا أن إيران تدفع "حزب الله" إلى عمل عسكري، داعيا الأمم المتحدة للحذر والحفاظ على قدرتها على العمل بشكل مستقل في جنوب لبنان.
وفي السياق، أشارت أوساط مراقبة لـ"السياسة" إلى أن الأوضاع في الجنوب قابلة للتصعيد فعلاً، في حال قرر "حزب الله" رفع منسوب التوتر رداً على إخضاع عمل اليونيفيل للفصل السابع الذي يعطيها الكثير من الحرية في التنقل دون الحاجة للتنسيق مع الجيش اللبناني، وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني، داعية الحكومة إلى عدم الانجرار وراء مطالب الحزب التي قد تأخذ البلد إلى ما لا تحمد عقباه.
إلى ذلك، شكل الموقف الفرنسي المستجد بشأن الأوضاع في لبنان، بعد تحميل الرئيس إيمانويل ماكرون إيران مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، نقطة تحول أساسية ستنعكس حتما على مهمة مبعوثه جان ايف لودريان الذي سيزور لبنان منتصف الشهر المقبل، وسط ترقب لموقف "الثنائي الشيعي" من قنبلة ماكرون، وما إذا كان ذلك، سيؤثر على المساعي الفرنسية لحل أزمة الشغور الرئاسي، في وقت أكدت مصادر بارزة في المعارضة اللبنانية لـ"السياسة"، أن موقف ماكرون، بمثابة اعتراف فرنسي متأخر بخطأ المراهنة على إيران وحلفائها، لتجاوز أزمة الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يجب البناء عليه للمرحلة المقبلة.
وكشفت المصادر، أن حزب الله تحديداً قابل موقف ماكرون باستياء، لأنه يقضي على أي أمل بانتخاب مرشحه سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، عدا عن أنه بمثابة تأييد لطروحات المعارضة من الاستحقاق الرئاسي، ما يزيد من تمسكها بوجهة نظرها من هذا الملف. وقد اعتبر نائب "القوات اللبنانية" غياث يزبك أن فرنسا قامت بخطوة جديدة تدعم البيان الذي صدر عن الاجتماع الخماسي في قطر، إذ لم يكتف الرئيس الفرنسي، بذكر مواصفات رئيس الجمهورية اللبناني، بل أشار إلى من يعرقل عملية انتخاب الرئيس من خلال التدخل السافر بالشأن اللبناني وشؤون المنطقة ونشر عدم الاستقرار فيها واتهم بشكل مباشر طهران في هذه الأمور.
وفي السياق، شدد النائب أديب عبد المسيح على وجوب التمييز بين مسألة الحوار ورسالة الموفد الرئاسي الفرنسي، معتبراً أن رسالة لودريان غير موفّقة، لأنه أرسلها للنواب عبر المجلس النيابي، مشيرا إلى أنه تم التوافق بين أطراف المعارضة على عدم الإجابة على الرسالة، وبيان المعارضة الأخير هو الردّ غير المباشر عليها.
قضائياً، استبق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة احتمال إصدار الهيئة الاتهامية في بيروت مذكرة توقيف بحقه في حال تخلّفه عن جلسة الاستماع التي كانت مقررة، أمس، وتقدم عبر وكيله القانوني بدعوى مخاصمة ضد الهيئة، مما سيضطرها لرفع يدها عن الملف بانتظار البت بدعوى المخاصمة من الهيئة العامة لمحكمة التمييز.
على صعيد آخر، قال وزير المهجرين عصام شرف الدين، عقد اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وضم ايضا المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، إن الاجتماع، تمحور الاجتماع حول موضوع النزوح السوري الجديد والذي يشكل ظاهرة خطيرة جدا، نظرا لان النازحين يدخلون من معابر غير شرعية، موضحا انه تمت مناقشة آلية ردع هذا الأمر بطريقة مدروسة، من خلال مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سورية والتعميم على مراكز الجيـــش والمخابرات والأمن العام ليصار الى التنسيـــــق مع القائمقامين والبلديات لتحمل مسؤولية أي شخص يستضيف أحدا من النازحين غير الشرعيين.

آخر الأخبار