إسرائيل تواصل دك غزة... والفصائل تتعهد بمواجهة تستمر لأشهر

غزة، عواصم- وكالات: على الرغم من التوقعات ببدء مفاوضات مصرية جديدة تهدف إلى التوصل لهدنة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بعد فشل المساعي التي رعتها القاهرة أول من أمس، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، قصف أهداف في مناطق متفرقة من القطاع، في وقت ردت الفصائل بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ، فيما توعدت حركة الجهاد بمواجهة طويلة تستمر أشهرا.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد انتقلت إسرائيل إلى مرحلة تدمير المنازل في قطاع غزة في محاولة لزيادة الضغط على "الجهاد"، من أجل الاستجابة لمقترح وقف النار، إلا ان مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي، كشف أن تل أبيب تركز على اغتيال المسلحين في الوقت الراهن أكثر من التركيز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقالت المصادر، إن مصر تضغط وتسابق الزمن من أجل وضع اتفاق مرض تنتهي به جولة التصعيد الحالية، قبل الوصول إلى يوم مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير يمكن أن يُدخل "حماس" إلى خط المواجهة.
من جانبها وصفت حركة "حماس" عبر الناطق باسمها حازم قاسم، تصعيد الاحتلال لعدوانه الهمجي عبر قصف منازل الآمنين في القطاع، وقتل المواطنين في مخيم بلاطة في نابلس بالضفة المحتلة، ونشر إرهابه على كل الأرض الفلسطينية، بأنه سلوك نازي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل طريقه مهما بلغت التضحيات.
بدورها تعهدت "سرايا القدس" وغرفة العمليات المشتركة بالرد على اغتيال إياد الحسني، مسؤول العمليات وعضو المجلس العسكري فيها، وقالت إن الرد على جريمة اغتيال القائد الحسني أمر لا محال منه.
وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت 6 منصات صواريخ وهاون تابعة لحركة "الجهاد"، وقال عبر حسابه على "تويتر" إن "الجهاد" استخدمت هذه المنصات في إطلاق صواريخ خلال الأيام الماضية.
وفيما تستعد إسرائيل لاحتمال إطالة أمد المعركة محذرة حركة "حماس" من الدخول على الخط، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي والدول العربية، بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان فوراً، كما طالب المؤسسات الدولية والإنسانية بـالتدخل السريع لفتح المعابر مع القطاع، ونقل المصابين من أجل علاجهم.
إلى ذلك، اتهم الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة سلطات الاحتلال بـتجاوز كل الخطوط الحمراء، من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم الخطيرة التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية كافة، والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة برمتها.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين في مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية، وقالت الوزارة إن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ بداية العام الجاري وحتى صباح أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 150 شهيداً، بينهم 33 شهيداً في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الثلاثاء الماضي على غزة.
وفي إحصائية محدثة للأضرار في قطاع غزة، قال مسؤول الإعلام الحكومي، سلامة معروف في مؤتمر صحافي، إن "القصف الإسرائيلي دمر 15 منزلا بما مجموعه 51 وحدة سكنية بشكل كلي".
كما تضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة، غير صالحة للسكن، حيث بلغت القيمة التقديرية الأولية للخسائر جراء "العدوان" على غزة، قرابة 5 ملايين دولار.كما تعرض القطاع الزراعي لخسائر وأضرار مباشرة تجاوزت قيمتها 3 ملايين دولار، جراء منع تصدير أكثر من 1000 طن من المنتجات الزراعية.