الدولية
إسرائيل توسِّع تحذير السفر لمواطنيها تحسباً لـ"انتقام" إيراني
الاثنين 06 يونيو 2022
5
السياسة
طهران، فيينا، عواصم - وكالات: كشفت وسائل إعلام عبرية أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، تدرس إمكانية توسيع التحذير الذي أصدرته لمواطنيها من السفر إلى تركيا على ضوء التهديدات الإيرانية وتطوراتها، تحسبا لعمليات "انتقامية" إيرانية لمقتل عقيد "الحرس الثوري" عباس خدائي، الذي تتهم طهران تل أبيب بالوقوف وراء مقتله أمام منزله قبل نحو أسبوعين.وأفادت القناة الإسرائيلية "إن 12" بأن التوتر يتزايد بعد ثلاثة حوادث قتل غامضة في إيران، مشيرة إلى أن "الحوادث تتسبب بإحراج وبلبلة للنظام الايراني والحرس الثوري"، لافتة إلى أنه "في إسرائيل باتوا يميزون أن الايرانيين يسعون إلى تحقيق انتقام على سلسلة حوادث القتل والتي يتهمون إسرائيل بتنفيذها". وأوضح تقرير القناة أن "تسلسل الأحداث يضع تساؤلات كبيرة حول قدرة إيران، أيضا بين حلفائها، وأن التحدي الأكبر أمام الحرس الثوري مزدوج ما بين سد الثغرات وإحباط العمليات ضده"، مشيرا إلى أنه "سمع مؤخرا تعهدات بتنفيذ عمليات انتقام ستنفذ ضد إسرائيل"، حيث "تدرك إسرائيل أن دافع إيران للانتقام مرتفع جدا، والسؤال المفتوح حاليا هو قدرتها على التنفيذ".وبين التقرير أنه "يجب الانتباه الى التوقيت، قبل عطلة الصيف التي يخرج خلالها الإسرائيليون بأعداد كبيرة"، موضحا أن "إسرائيل تتوقع أن يستهدف الإيرانيون السياح الاسرائيليين في الخارج، ولذلك من المحتمل أن يتم توسيع تحذير السفر".وفي إيران، نفت طهران وفاة أحد العلماء المرتبطين بالبرنامج الصاروخي الإيراني، وأوضح قضاء محافظة يزد أنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن موت أحد علماء الفضاء الإيرانيين في ظروف مشبوهة"، مشيرا إلى أن "المتوفى كان موظفا عاديا في شركة صناعية وليس عالما في مشاريع الفضاء والصواريخ".في غضون ذلك، أكد مدير الوكالة الدولية لطاقة الذرية رافايل غروسي، أن عمل مفتشي الوكالة تأثر بشكل كبير في إيران خلال الأشهر الماضية منذ قرار وقف طهران التزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي، قائلا أمام مجلس محافظي الوكالة بفيينا، إن إيران لم تقدم أجوبة شافية حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة أماكن سرية.ورأى أن السلطات الإيرانية لم تتعاون وتوضح الغموض الذي لف تلك المواقع، وحضها على تقديم الإجابات الواضحة دون تأخير لحل المسائل العالقة، قائلا: إن "على إيران التعاون من دون تأخير لحل المسائل العالقة، وإلا فلن تكون الوكالة قادرة على منح ضمانات تؤكد أن برنامجها النووي سلمي حصرا".وفي مؤتمر صحافي لاحق، أكد غروسي أن الوكالة لم تصل للنتائج المتوقعة مع السلطات الإيرانية، مضيفاً: "علينا الاعتراف بذلك"، معتبرا توقف التعاون بين الوكالة وطهران ليس في صالح أحد، مشددا على ضرورة مواصلة العمل بين الطرفين، داعياً إيران إلى الاستمرار بتقديم معلومات واضحة حول برنامجها النووي.ويبحث مجلس محافظي الوكالة الذي يجتمع حتى يوم الجمعة المقبل، مشروع قرار غربي يوجه اللوم لطهران وسط تعثر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، ويحض النص الذي أعدته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، طهران، على "التعاون الكامل" مع الوكالة، ويُعدّ مؤشرا على نفاد صبر الغربيين.ويناقش الاجتماع بشكل مستفيض التقرير الأخير للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي بشأن مسألة التحقق والرصد في إيران، إضافة إلى إخطار مجلس المحافظين بنتائج زيارة المدير العام للوكالة إلى كل من ايران واسرائيل.في المقابل، توعدت إيران برد فوري على أي تحرك سياسي، وهددت من يحرض الوكالة الذرية بتحمل العواقب، وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إن "من يدفعون باتجاه تبني قرار مناهض لبلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكونون مسؤولين عن جميع العواقب"، مضيفا أنه بحث مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المضي قدما في محادثات فيينا النووية.وعبر عن ترحيب بلاده باتفاق نووي "جيد وقوي ودائم"، مؤكدا أنه "في المتناول"، إذا تحلت الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالواقعية، حسب قوله.