الدولية
إسرائيل: جاهزون للتعامل مع إيران بمُفردنا... إذا لزم الأمر
الأربعاء 17 نوفمبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل مُستعدة للعمل بمفردها إذا لزم الأمر ضد إيران، داعين القوى العالمية إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران، قبل الاستئناف المُقرر للمُحادثات النووية في فيينا في وقت لاحق هذا الشهر. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: "نرى سياسات إيران في الداخل فيما يتعلق ببرنامجها النووي ومن حيث التسليح في الخارج ونفوذها في سورية ولبنان وعلى العالم أن يتحرك، وإسرائيل مُستعدة لفعل ما هو مطلوب"، مضيفا أنه "بينما تهتم إسرائيل في المقام الأول ببرنامج إيران النووي، الذي يتقدم بثبات نحو سلاح نووي محتمل، يحذر الجيش الإسرائيلي أيضًا من جهود طهران لإنشاء قواعد عمليات دائمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال شبكة من الوكلاء، في المقام الأول حزب الله في لبنان، والمتمردون الحوثيون في اليمن ومختلف الميليشيات الشيعية في سورية والعراق".من جانبه، أعرب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، عن عدم ثقته في مفاوضات فيينا النووية، ورد الولايات المتحدة المحدود على هجمات وكلاء إيران، في منطقة التنف في جنوب سورية، وأعمال العدوان الأخرى من قبل إيران بشكل عام.بدروه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي، إن موضوع ايران وتصرفاتها الخبيثة وتهديدها للأمن في المنطقة حاضر في بال كل الأطراف، مضيفا أن وزير الدفاع لويد أوستن سيتحدث عن هذه المواضيع في لقاءاته الثنائية خلال زيارته للشرق الأوسط، موضحا أن "وزير الدفاع سيجتمع خلال زيارته مع قيادات الدولة والعسكريين في الإمارات والبحرين، كما سيزور في كلا البلدين القوات الأميركية المتمركزة هناك، وسيشارك أوستن في البحرين في مؤتمر حوار المنامة".كما أكدت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الإقليمي في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية ميرا ريسنيك، أن تهديدات إيران تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتغيير قواعد اللعبة بتهديد حلفاء واشنطن، موضحة أن الإدارة الأميركية مستمرة في مواجهة التهديدات الإيرانية، والعمل على تعزيز القدرات الدفاعية لدول المنطقة. وقالت إن بلادها ستعمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لردع إيران وحماية دولهم، معتبرة الطائرات المسيرة الإيرانية تشكل تهديدا حقيقيا، مضيفة أن الولايات المتحدة تريد مساعدة الشركاء للتعامل مع هذه التهديدات.من جهته، وقبيل أيام من زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، طهران كشف التقرير ربع السنوي للوكالة أن السلطات الإيرانية لا تزال تواصل انتهاك العديد من القيود الرئيسية للاتفاق النووي، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب، موضحا أن طهران زادت بدرجة كبيرة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، مفيدا بأن غروسي أبدى قلقه إزاء تعرض مفتشي الوكالة لتفتيش جسدي مكثف للغاية، من قبل مسؤولي الأمن في المرافق الإيرانية.وبينما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن غروسي سيصل إلى إيران الاثنين القادم، لاجراء محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أكد التقرير رفض الوكالة الأممية بعض الاتهامات الإيرانية، أن تكون كاميراتها استُخدمت في الهجوم على موقع "كرج" النووي في يونيو الماضي.من ناحيتها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلا عن ديبلوماسيين مطلعين إن إيران استأنفت إنتاج المعدات لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في موقع لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته أو الوصول إليه لأشهر، موضحة أن "هذا الاستئناف، أثار مخاوف جديدة بين الديبلوماسيين الغربيين الذين يقولون إنه قد يسمح لإيران بالبدء سرا في تحويل أجزاء أجهزة الطرد المركزي إذا اختارت طهران بناء برنامج سري للأسلحة النووية.إلى ذلك، تم احتواء حريق كبير اندلع في خط أنابيب في منطقة رامشير بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، يتم تشغيله من جانب شركة "مارون" لاستكشاف النفط والغاز، والمملوكة لوزارة النفط الإيرانية.