تل أبيب، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن الوسائل كافة مشروعة لمنع إيران من بناء قدرات نووية.ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن غانتس القول خلال مراسم تخريج فوج جديد من ضباط سلاح البحرية، إنه "حتى إذا وُقع اتفاق جديد بين طهران والدول العظمى حول الملف النووي الإيراني، فإن إسرائيل ستستمر في منع تحول إيران إلى تهديد وجودي".في غضون ذلك، وعلى الرغم من أجواء التفاؤل التي استبقت زيارته إلى إيران، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إحياء اتفاق 2015 النووي، لن يكون ممكنا ما لم تحل طهران مشكلاتها مع الوكالة.وقال غروسي بعد اجتماعه مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن الطرفين سيتعاونان في حل تلك المشاكل خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، مضيفا خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي "لدينا بعض المسائل المهمة التي كانت بحاجة للدراسة والحل معا، واتفقنا على اختبار مقاربة عملية وبراغماتية لهذه المسائل للسماح لخبرائنا التقنيين بالنظر فيها بشكل ممنهج ومعمّق"، على أن يقترن ذلك مع "نية صريحة لبلوغ نقطة نحقق فيها نتيجة" يقبلها الطرفان.من جانبه، أكد إسلامي أنه سيتم التوصل إلى حل للقضايا العالقة بحلول نهاية يونيو، معلنا أن بلاده وافقت على تقديم وثائق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق القضايا المتبقية، حيث تساعد في تسوية تحقيق مثار خلاف بحلول 21 مايو، ما يمهد الطريق أمام اتفاق نووي أوسع مع القوى العالمية وعودة محتملة للنفط الإيراني للأسواق العالمية بحلول نهاية العام. بدوره، كشف أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران صدر الخميس الماضي، أن طهران زادت من مخزونها لليورانيوم عالي التخصيب ليصل إلى 33 كيلو من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة.من جهتها، قالت الولايات المتحدة إن هناك "تقدما كبيرا" أحرز في المحادثات النووية الإيرانية، مؤكدة "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق محتمل".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر "هناك تقدم كبير ونحن نقترب من اتفاق محتمل، لكن عددا من القضايا الصعبة لا يزال دون حل"، مؤكدة "لم يتبق سوى وقت قليل أمام التوصل إلى اتفاق.. وكما قلنا من قبل... لا اتفاق بشأن أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".وشددت على أنه "لذلك لن يكون هناك اتفاق ما لم نحل سريعا القضايا المتبقية"، موضحة "إذا أظهرت إيران الجدية فإنه يمكننا التوصل إلى تفاهم حول العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام".من ناحيتهم، قال مفاوضون في فيينا إنهم يعتقدون أنهم يقتربون من التوصل إلى اتفاق، وقالت المفاوضة البريطانية ستيفاني القاق على "تويتر": "لقد اقتربنا"، بينما أعرب المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في أن تشهد نهاية الأسبوع إتمام المفاوضات، قائلا: "كرست نصف وقتي لمحاولة إحياء الاتفاق النووي"، مضيفا: "إن الأمور تسير على ما يرام وآمل أن نستطيع التوصل الى شيء في نهاية الأسبوع الجاري، وأنا لم أقل اننا سنحقق نتائج في نهاية الأسبوع لكني أتمنى ذلك بشدة".كما أكدت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى أن المفاوضات ستنتهي بشكل إيجابي في القريب العاجل، قائلة إن الاتفاق النووي سيعود إلى الحياة فعليا خلال الأيام القليلة القادمة وربما خلال الاسبوع المقبل.وفي ظل الوضع الحالي، سيعود بعض المشاركين في المحادثات إلى عواصمهم، ولكنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لعودة سريعة إلى العاصمة النمساوية إذا لزم الأمر، وقد تأتي هذه العودة صباح اليوم الأحد حسبما أفادت مصادر ديبلوماسية.وفي حالة عودة وزراء الخارجية بأنفسهم إلى فيينا، بدلا من كبار المسؤولين المشاركين في المحادثات حتى الآن، ستمثل هذه إشارة إلى حدوث انفراجة في الأزمة. من جهة أخرى، زعم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن المحادثات التي تجريها طهران مع السعودية برعاية العراق، تنبع من الستراتيجية المبدئية للجمهورية الإسلامية في التعاون مع دول الجوار، قائلا على "تويتر"، إن "العدو الأكبر للعالم الإسلامي والعربي هو الكيان الصهيوني".