إسرائيل: حادث الحدود مع مصر مُدبّر... ونتانياهو لتحقيق مشترك

القاهرة، رام الله، عواصم - وكالات: مازالت أصداء الحادث الذي وقع على الحدود المصرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وإصابة ضابط أخر، واستشهاد جندي مصري تتفاعل، حيث زعمت تحقيقات إسرائيلية أن الهجوم مدبر ومعد له جيدا، وفيما نفت القاهرة المعلومات، قائلة إن العملية مرتبطة باشتباكات مع مهربين للمخدرات، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تحقيق مشترك وشامل.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال أمس، إن التحقيقات التي يجريها الجيش بشأن العملية أظهرت أنها مدبرة وخطيرة ولا ترتبط بحوادث تهريب المخدرات، مضيفة أن التحقيق الذي أجراه الجيش أظهر تفاصيل جديدة حول العملية على الحدود المصرية، وأن الجندي المصري خطط للهجوم مسبقا بدافع قومي.
وقال الاحتلال إن منفذ الهجوم سار مسافة خمسة كيلومترات من موقعه داخل الحدود المصرية، ومن ثم تسلق أحد المرتفعات الصخرية ووصل إلى السياج، وقام بقطع القفل الذي تغلق به فتحة السياج بواسطة معدات قطع عسكرية، ودخل إلى الجانب الآخر من الحدود واقترب من موقع الجنود وفتح النار عليهم، لافتا إلى أن الجندي المصري يعرف المنطقة جيدا وتمكن من الوصول إلى تلك النقطة وخطط لمسار التسلل وعرف موقع الجنود الذي يبعد نحو 150 مترا عن باب الطوارئ في السياج.
وبشأن موعد التسلل والاشتباك، قال الجيش إن إطلاق النار الأول وقع بعد السادسة صباحًا، في حين كان آخر اتصال بالجنود بعد الساعة الرابعة فجرا، وحين ‏وصلت مجموعة أخرى من الجنود يقودها ضابط لتغيير المناوبة قبل الساعة التاسعة، اكتشفوا جثث جنود الاحتلال وتأكدوا من وجود حادث، وفي ذلك الوقت، كان الجندي المصري ينصب كمينا جديدا لجنود الاحتلال على عمق كيلو ونصف داخل الحدود، خلف صخور كبيرة في المنطقة، وحين وصلت الوحدة التابعة للاحتلال اشتبك معهم، فقتل ضابطا وأصاب آخر، في حين قضى شهيدا عقب إصابته جراء الاشتباك.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن سلاح الجندي المصري وهو من نوع كلاشينكوف عثر عليه إلى جواره، وعثر أيضا على مصحف وسكين وستة مخازن من الرصاص.
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إجراء تحقيق مشترك شامل مع مصر، قائلا خلال اجتماع لحكومته إنه بعث برسالة واضحة للحكومة المصرية، ويتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملاً ومفصلاً، مضيفا أن جيش الاحتلال سيقوم بتحديث إجراءات وأساليب العمليات
وأيضا الإجراءات الرامية للحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى، ولضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المأساوية.
وكان وزير الدفاع المصري محمد زكي اتصل بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت وبحث معه ملابسات الحادث وقدم واجب العزاء في ضحايا الحادث من الجانبين، مؤكدا أهمية التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وفي الداخل الفلسطيني، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات اعتقلت خلالها عددًا من الفلسطينيين في أماكن متفرقة بالضفة الغربية. فيما قاد عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك،أمس، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال،
ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروحات حول "الهيكل" المزعوم.