إسرائيل: صفقة مقبلة برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة

القدس - وكالات: كشف مسؤول إسرائيلي، أنه تجري بلورة اتفاق بين حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بوساطة مصرية للتوصل إلى تهدئة في القطاع.
وأكد مصدر سياسي رفيع المستوى ليل أول من أمس، أنه "تتم بلورة صفقة برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة يتم بموجبها قيام قطر بتزويد القطاع بالوقود وصرف رواتب موظفي حكومة حماس".
وأوضح أن "إسرائيل لن تتساهل في جزئية الإشراف على الأموال التي يتم تحويلها إلى غزة للتأكد من عدم استخدامها في نشاطات إرهابية".
وقال إن "إسرائيل كانت تفضل أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المسؤولية عن تحويل هذه الأموال ومراقبة سبل توزيعها، إلا أن إسرائيل لا ترغب في حرب لا طائل منها وتفضل استنفاد جميع الإمكانيات لتحقيق تسوية مع غزة".
وشدد المصدر الذي يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو، في زيارته لبلغاريا، أنه "في حال فشل جهود التهدئة، فإن إسرائيل مستعدة إذا اقتضت الضرورة لاستخدام قوة كبيرة".
من جانبه، أكد القيادي في "حماس" خليل الحية أن جهود كسر الحصار على قطاع غزة توشك على النجاح، مضيفاً "ولا نريد الحديث كثيراً".
وقال "إذا استمرت المسيرات وتأخر رفع الحصار سترون في فصل الشتاء ما لم تروه في فصل الصيف".
وأضاف "نحن وشعبنا نراقب هذه الوعود التي توشك على النجاح، والاحتلال تحت الامتحان، ونحن على يقين بأن الوسطاء قادرون على وقف الاحتلال".
وأكد أن "مسيراتنا مستمرة حتى رفع الحصار وبعدها سنقرر شكلها بما يتناسب مع قضيتنا".
يشار إلى أن وفداً مصرياً يرأسه مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات اللواء أحمد عبدالخالق، ويضم في عضويته العميد همام أبوزيدن، عقد سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية لـ"حماس" في قطاع غزة، ومع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وأيضا السلطة الفلسطينية وفي إسرائيل، وذلك في إطار استكمال المحادثات التي تقودها مصر بشأن ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.
في غضون ذلك، شهدت الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة واحداً من أكثر أيام الجمعة هدوءاً بعد أشهر من العنف، في ظل أجواء التهدئة التي تقودها مصر، فيما دعت الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار ليل أول من أمس، الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة بعنوان "المسيرة مستمرة"، مؤكدة أن مسيرات العودة ستكون خلال الفترة المقبلة أقوى وأشد بزخمها الجماهيري والشعبي وبتمسكها بأهدافها.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشرم الشيخ، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يشارك في منتدى شباب العالم.
وأكد السيسي خلال اللقاء استمرار مصر في جهودها لدعم القضية الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.
من ناحية ثانية، شددت قوات إسرائيلية، أمس، من إجراءاتها العسكرية على مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بنصب الحواجز على مداخلها ومفترقات الطرق المؤدية إليها عبر القرى والبلدات المحيطة، واحتجاز المركبات المارة وتفتيشها والتدقيق في هويات الركاب.