إسرائيل: طهران قد ترفض المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

البحرية الإيرانية صدت هجوماً بالبحر الأحمر وأعلنت ضبط سفينة لتهريب الوقود في الخليج

طهران، عواصم - وكالات: استبعد مسؤولون إسرائيليون قبول إيران النص الأخير الذي اتفق عليه المفاوضون الغربيون لإحياء الاتفاق النووي، حيث يعتقد المسؤولون أن المرشد علي خامنئي يعارض أي اتفاق لا يضمن تحقيق مكاسب أكبر لطهران.
ونسبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية لمسؤولين إسرائيليين القول إنهم لا يرون أي دلائل على تغيير موقفه، ولفت أحدهم إلى أنه لا يوجد أي "تحول ستراتيجي" على الجانب الإيراني، مبيناً أنهم لا يريدون قبول الاتفاق ولن يقبلوا أي شيء لا ينطوي على "نقلة كبيرة" للاتفاق النووي الأصلي.
في غضون ذلك، تدخلت القوات البحرية للجيش الإيراني لصد"هجوم" على سفينة إيرانية في البحر الأحمر ليل أول من أمس، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أمس.
وقال نائب قائد العمليات في البحرية مصطفى تاج الديني إن "فريق المواكبة للقوات البحرية تحت قيادة المدّمرة جماران.. وصل فورا إلى المكان بعد تلقيه نداء استغاثة من سفينة إيرانية في البحر الأحمر، وتواجَه مع الزوارق المهاجِمة"، مضيفا أنه "مع الحضور الفاعل لفريق المواكبة والتبادلات القوية بين الجانبين، لاذت الزوراق بالفرار"، ولم يقدم تفاصيل بشأن السفينة المستهدفة أو الجهات التي يشتبه بوقوفها خلف الهجوم.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات الإيرانية ضبط سفينة تحمل وقودا مهربا في الخليج، حيث قال رئيس محكمة محافظة "هرمزكان" بجنوب إيران مجتبى قهرماني، إن خفر سواحل جزيرة "قشم" الواقعة بالخليج تمكن من رصد سفينة تحمل 277 ألف لتر من الوقود المهرب، مشيرا إلى أن المهربين كانوا يعتزمون نقل الحمولة الى إحدى الدول المطلة على الخليج، مضيفا أنه تم إحباط العملية بعد رصد استخباراتي، وفي إطار تعاون وتنسيق مع خفر السواحل، مؤكدا اعتقال طاقم السفينة المكون من 12 فردا.
على صعيد آخر، حذر رئيس وزراء إيران الأسبق زعيم الحركة الخضراء المعارضة مير حسين موسوي، من إقامته الجبرية من توريث نجل المرشد وأدان السياسة الإقليمية الإيرانية التي وصفها بـ"الجرائم المخزية".
وحذر موسوي من توريث ولاية الفقيه، مشيرا إلى ما يتردد بهذا الخصوص حول تولي نجل المرشد قيادة الشيعة بعد وفاته، قائلا "من 13 سنة والحديث عن المؤامرة يتردد، فإذا كانوا لم يقرروا تطبيق ذلك حقا، فلماذا لا ينفون الأمر لمرة واحدة؟".
في موازاة ذلك، وصف موسوي، حسين همداني، أحد كبار قادة فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الذي قُتل في سورية، بزعيم "الخزي والعار"، وذلك بسبب دوره في قمع الاحتجاجات في إيران.
إلى ذلك، وبعد ادعاء وسائل الإعلام الإيرانية بأن القمر الاصطناعي "خيام" الذي أطلق الثلاثاء الماضي "محلي الصنع"، جاء التكذيب من السفارة الروسية في طهران، مؤكدة أنه من صناعة شركات روسية تلبية لطلب من إيران.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) في مقدمة الإعلام الإيراني لترويج الادعاء، لكن لم تدم فرحة طهران طويلا، بعدما كذبت سفارة روسيا في طهران الادعاءات الإيرانية، مؤكدة على حسابها في "إنستغرام" أن القمر من صنع "شركات روسية حسب طلب قدمته إيران".