إسرائيل قصفت غزة بما يوازي ربع قنبلة نووية!

2750 شهيداً جراء عدوان الاحتلال… ونتانياهو وحكومته ونواب "الكنيست" يفرون للملاجئ من صواريخ القسام

"الداخلية" الفلسطينية: 1000 شهيد تحت الأنقاض… و"أونروا": العالم فقد إنسانيته ولم نعد قادرين

غزة، عواصم - وكالات: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بلا هوادة، موقعا المزيد من الشهداء والجرحى، ما يرفع عدد الشهداء إلى 2750 قتيلاً، ربعهم من الأطفال، ونحو 9700 جريح، في حين كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال أسقط ما يوازي ربع قنبلة نووية على غزة خلال 10 أيام فقط، مشيرا إلى أن إسرائيل تقتل حاليا 14 فلسطينيا كل ساعة بالمتوسط، في هجومها المتواصل على غزة.
وفيما رشقت المقاومة القدس وتل أبيب بالصواريخ، متسببة بقطع جلسة الكنيست الإسرائيلي، وأظهرت مقاطع فيديو لحظة هروب أعضاء الكنيست ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزراؤه للملاجئ للاحتماء من الصواريخ، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن منذ فجر أمس، سلسلة غارات مكثفة على منازل الفلسطينيين في حي الأمل غرب القطاع وخان يونس جنوبه ومخيم النصيرات وسطه، ما أدى إلى استشهاد 46 فلسطينياً ودمار كبير في المنازل، كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب 11 آخرون في قصف لطيران الاحتلال ومدفعيته لمنازل الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما استهدف طيران الاحتلال مقرين للدفاع المدني، أحدهما وسط القطاع والثاني في حي تل الهوا جنوبه الغربي، ما أدى إلى ارتقاء سبعة من طواقمه وإصابة آخرين، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بمستشفى القدس بمدينة غزة في وقت مبكر من يوم أمس، ولم تتمكن سيارات الإسعاف في المستشفى من التحرك بسبب الضربات الجوية.
بدورها، حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة من كارثة إنسانية وبيئية تهدد القطاع بسبب وجود جثامين نحو 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة، ما سيرفع عدد الشهداء بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء تحت الانقاض.
في السياق، حذرت الأمم المتحدة من وضع غير إنساني يتجه إليه قطاع غزة مع نزوح نحو مليون شخص عن بيوتهم، وانقطاع احتياطيات الوقود في المستشفيات، مؤكدة أن وضعاً غير إنساني قائم في فلسطين، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنه من المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة نحو 24 ساعة أخرى فحسب، مما يعرض آلاف المرضى للخطر.
في غضون ذلك، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن عدد النازحين داخل القطاع تجاوز المليون، ووصفت الدمار هناك بأنه "غير مسبوق". وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة الأممية في مؤتمر صحافي أمس، إنه لم يعد بمقدور المنظمة تقديم المساعدة الإنسانية في غزة، كما لم يتم السماح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر وقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية، مشيرا إلى ان عدد الأشخاص الذين يلتمسون المأوى في مدارس ومرافق الأونروا الأخرى في الجنوب هائل للغاية، ولم يعد لدي فريق المنظمة القدرة على التعامل معهم. كما أعرب عن اعتقاده بأن الطعام والدواء أيضا سينفدان قريبا في غزة. وتابع "علينا أن نتذكر ذلك دائما، كانت غزة تحت الحصار لمدة 16 عاما، وبشكل أساسي، كان أكثر من 60 بالمئة من السكان يعتمدون بالفعل على المساعدات الغذائية الدولية". وقال: "في الواقع، غزة تختنق، ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته الآن، مطالبا برفع الحصار قبل فوات الأوان حتى تتمكن وكالات الإغاثة من جلب الإمدادات الأساسية بأمان مثل الوقود والمياه والغذاء والدواء من اجل الوصول إلى جميع المحتاجين إلى الدعم.
في السياق، قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر إيمان الطرابلسي، إن ما تم تقديمه حاليا جزء قليل جدا مما يحتاجه سكان غزة، مشيرة إلى أن مخزون كل المنظمات الإغاثية في غزة غير كاف للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في ظل وجود مئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعا كارثية.
وفيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نحو 600 ألف من سكان غزة غادروا النصف الشمالي من القطاع الذي يضم مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون نسمة، قال بعض الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا إنهم عائدون إلى الشمال لأنهم يتعرضون للهجوم أينما ذهبوا.