الدولية
إسرائيل: لا وجود لعملية سياسية مع الفلسطينيين الآن ولا قريباً
الاثنين 30 أغسطس 2021
5
السياسة
رام الله، تل أبيب، عواصم - وكالات: نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، تأكيده أنه "ليست هناك عملية سياسية مع الفلسطينيين، ولن تكون هناك مثل هذه العملية"، وذلك غداة لقاء جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في رام الله بالضفة الغربية، ليل أول من أمس.ونقلت التقارير عن المصدر القول إن الاجتماع الأرفع الذي يتم الإعلان عن عقده بين عباس ومسؤول إسرائيلي منذ نحو 10 سنوات، جرى بموافقة سابقة من بينيت، وغطى "قضايا روتينية بين المؤسسة الدفاعية والسلطة الفلسطينية".وكتب غانتس على "تويتر" بعد الاجتماع "بحثنا الأوضاع الأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية وغزة، واتفقنا على مواصلة التواصل بشأن القضايا التي تم التطرق إليها".وفي أول ردود الفعل الفلسطينية، استنكرت حركتا "حماس"، و"الجهاد"، لقاء عباس وغانتس، حيث قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن "اللقاء مُستَنكَر ومرفوض، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا"، معتبرا "مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله، بإمكانية إنجاز أي شيء عبر مسار التسوية الفاشل"، ومحذرا من أن هذا السلوك يُعمّق الانقسام ويُعقّد الحالة الفلسطينية.من جهته، قال الناطق باسم حركة "الجهاد" طارق سلمي: "إن لقاء عباس وغانتس طعنة لشعبنا"، مضيفا أن دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من غانتس لا تزال على الأرض لم تجف بعد.وفي إسرائيل، هاجم حزب "الصهيونية الدينية" المحسوب على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، اللقاء، قائلا إن "محاولة بينيت وحاشيته التقليل من أهمية اللقاء لن تنجح في إخفاء الحقيقة، وهي أن الحكومة الإسرائيلية تعيد أبو مازن إلى الواجهة، بعد أن نجح اليمين في إسرائيل على مدى سنوات في جعله شخصا غير ذي صلة بالساحة السياسية، وخنق رويدا رويدا الخيار السياسي مع الفلسطينيين، ونجح في إنزاله عن الطاولة".وأضاف البيان أن حكومة بينيت لا تعرف خطوطا حمراء في سعيها من أجل البقاء سياسيا، وتعيد إنعاش الرئيس الفلسطيني اصطناعيا، وتجلب على إسرائيل ضغطا دوليا للخنوع والانسحاب وتقسيم البلاد.على صعيد آخر، حذرت منظمة "السلام الآن" لمراقبة الاستيطان، من أن الحكومة الإسرائيلية تدفع بالاستيطان في منطقة E1، لبناء 3412 وحدة سكنية"، معتبرة الخطة قاتلة بشكل استثنائي لفرص السلام وحل الدولتين، لأنها تمتد عبر الضفة الغربية وتمنع التواصل بين رام الله والقدس الشرقية وبيت لحم. وفي شأن آخر، طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو، إعادة 42 هدية حصل عليها خلال فترة رئاسته للحكومة، وتعود ملكيتها بشكل قانوني للدولة.في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن قمة فلسطينية مصرية أردنية مرتقبة في القاهرة، لحض الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين.