الدولية
إسرائيل: واشنطن تطور خياراً عسكرياً ضد طهران بالتوازي مع محادثات فيينا
السبت 27 أغسطس 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حصل على انطباع خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن إدارة جو بايدن كانت تطور خياراً عسكرياً ضد إيران بالتوازي مع المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.من جانبه، قال البيت الأبيض إن سوليفان وغانتس بحثا في واشنطن التزام أميركا بضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، وضرورة مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة.أما غانتس فقال عقب لقائه بسوليفان، إنه ناقش ملف الاتفاق النووي معرباً عن رفض إسرائيل له في صيغته الحالية، موضحا ضرورة توافر عناصر مهمة لمنع امتلاك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني.ورحّب غانتس بالضربات الجوية الأخيرة للجيش الأميركي ضد الميليشيات الموالية لإيران في سورية، قائلا لسوليفان إنه من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة، حتى لو استمرت المحادثات النووية.من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن غانتس أبلغ سوليفان أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي، وكرر الحاجة إلى تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران، وأكد لسوليفان أن إسرائيل ستحافظ على حريتها في التصرف ضد إيران.وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "تلقينا تلميحات إيجابية في هذا الصدد، لكننا لن نتطرق إلى التفاصيل. نشعر بأن هناك مساراً لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران"، مضيفا "الأميركيون يفهمون بعمق أن التهديد العسكري الأميركي سيعطي الإيرانيين حافزاً ليكونوا أكثر براغماتية بشأن الاتفاق النووي، وهذا سيقوي موقف واشنطن".وأوضح المسؤول الدفاعي الإسرائيلي أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فلا تزال هناك أهمية لخلق تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران لردعها عن مواصلة عدوانها في المنطقة، قائلا إنه تماماً كما حصل مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا الذي التقى سوليفان في وقت سابق من هذا الأسبوع، غادر غانتس البيت الأبيض أيضاً "بانطباع إيجابي" حول مدى استماع إدارة بايدن لموقف إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق النووي.وقال إن الانطباع الذي أخذه غانتس من لقائه مع سوليفان، هو أنه لا يوجد "موعد نهائي" يملي قرار إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي، مضيفا أن انطباعه هو أن توقيع اتفاق نووي بين ليس وشيكاً، وأنه لا يزال هناك وقت للتأثير على محتوى الاتفاقية، متابعا "هذه ليست صفقة منتهية ولا تزال إسرائيل ترى مجالاً كبيراً لإحداث فرق، وحتى لمحاولة جعل الصفقة أطول وأقوى".من ناحيته، حذر رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع من أن الاتفاق النووي سيمثل "كارثة ستراتيجية" إن تم توقيعه، وسيسهل على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي، قائلا إن "إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة ستراتيجية في القيام بذلك"، مشيرا إلى أن "فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100في المئة"، محذرا من أن التوقيع سيسمح للإيرانيين بالوصول لقدرات كبيرة للغاية، بفضل مئات المليارات من الدولارات التي ستدخل بمجرد رفع العقوبات وفقا للاتفاق، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستساعد "حزب الله" والجهاد الفلسطيني، والحوثيين، والمليشيات الموالية لطهران، وفيلق القدس وحماس، مضيفا أن هذا يفرض تحديات كبيرة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل.بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الكرة في ملعب الإيرانيين بشأن إحياء الاتفاق النووي، الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه "مفيداً، وأفضل من عدم وجود اتفاق، وإن كان لا يعالج كل المسائل"، وبالتالي سيتطلب التحدث مع إيران حول الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة.من جهتهم، طالب المشرعون الأميركيون إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم معلومات أكثر تفصيلا عن الاتفاق النووي، وفقا لقانون "إينارا" الذي يلزم الإدارة الأميركية بتقديمه كاتفاق جديد وليس استمرارية للاتفاق السابق.في المقابل، دعت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، حكومة إبراهيم رئيسي، إلى تأجيل المفاوضات وكتبت تقول: "أجّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، كل شيء سيتغير لصالح إيران"، زاعمة أن الوضع اليوم أفضل بالتأكيد مما كان عليه قبل عام، ووفقًا لتوقعات مراكز دولية ذات سمعة جيدة، سيتحسن الوضع تدريجياً، فقد أظهرت الحكومة الثالثة عشرة أنه يمكن القيام بأشياء عظيمة بدون "خطة العمل الشاملة المشتركة ".