إسرائيل و"حماس" يسيران مجدداً بمسار تصادمي في غزة

رام الله، تل أبيب - وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن استهداف مواقع لحركة "حماس" في خان يونس وجباليا وحي الشجاعية، بواسطة طائراته الحربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على "تويتر": "أغارت طائراتنا على موقع لإنتاج أسلحة تابع لحماس في خان يونس، بالإضافة إلى فتحة نفق في جباليا، وموقع تحت أرضي لإطلاق صواريخ يقع في قلب حي سكني وقرب مدرسة في حي الشجاعية"، مشيرا إلى أن "هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق البالونات الحارقة من غزة نحو إسرائيل".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في وقت سابق من أمس، إن "9 حرائق في غلاف غزة تأكد أنها اندلعت بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة". فيما ذكرت مصادر صحفية محلية في القطاع، بأن "المقاومة الفلسطينية أطلقت مضاداتها الأرضية باتجاه طائرات الاحتلال في أجواء القطاع". وأكدت حركة "حماس" أن الغارات على غزة، دليل على تخبط الاحتلال وفشله.
ونقلت قناة "الأقصى" عن مصادر مطلعة قولها "إسماعيل هنية يجري اتصالات مع الإخوة في مصر بشأن التطورات الأخيرة في غزة".
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان: شعبنا ومقاومتنا الباسلة على قدر التحدي، وستفشل رهانات الاحتلال على هذه الغارات، وعلى غيرها من الانتهاكات، كتشديد الحصار وتعطيل إعادة إعمار القطاع".
وأعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن اعتقادهم بأن إسرائيل وحماس يسيران مرة أخرى في مسار تصادمي في غزة، لكن إسرائيل حذرة قبل الاجتماعات المزمعة بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت والرئيس الأميركي جو بايدن.
وقتل فتى فلسطيني (16 عاما)، يدعى عماد حشاش، فجر أمس، على يد قوة إسرائيلية خلال اقتحامها مخيم بلاطة للاجئين شمالي الضفة الغربية.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
فيما شارك عشرات الأطفال الفلسطينيين في وقفة احتجاجية في غزة، لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة العمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وحمايتهم من الاعتداءات الاسرائيلية.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية لتنظيم الوقفة الاحتجاجية تحت شعار (أنقذوا طفولتنا) رفضا لاستمرار حصار غزة والحرب المعلنة على سكان القطاع والمطالبة بحقوق أطفال غزة المحاصرين والمحرومين فيها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 14 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
من جانب أخر، انتقد ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة، اعتقال السلطة الفلسطينية قبل يومين محتجين سلميين في رام الله، مشددا على أن "العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين السلميين هو أمر غير مقبول"، داعيا السلطة الفلسطينية إلى الانتهاء بسرعة من التحقيق في مقتل نزار بنات بطريقة شفافة بالكامل، وضمان محاسبة المسؤولين.