* صالح الغنام: تحريم مغلّظ لعرض التماثيل الكاملة... وغيرها يعرض بستر العورة* حاكم المطيري: ليس غير الجهاد في سبيل الله طريقاً للنصر والتحرير والسيادة* وليد الطبطبائي: عفو الطالبان عن مناوئيهم سلوك نبيل يشبه مواقف الأنبياءكتب ـ ناجح بلال:انفرجت أسارير عناصر التيار الإسلامي في الكويت، بما سموه "النصر المؤزر" لحركة طالبان التي بسطت سيطرتها على أفغانستان في إثر الانسحاب الأميركي وقوات حلف النيتو من هناك، وأعربوا عن تأييدهم للحركة، التي وصف بعضهم عفوها عن مناوئيها بأنه "سلوك نبيل" ينمّ عن "تمتع قادتها بالديبلوماسية ومعرفتهم العميقة للعلم الديني والدنيوي".وفي ذروة نشوتهم بذلك الحدث، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس حول العالم، مارس عناصر التيار ضغطا هائلا على الحكومة الكويتية كما مارسوا عليها ابتزازا لا يخفى، تمثل في ادعائهم أن متجرا في مجمع 360 الشهير يعرض "صنما" يهدد الدين وتجب ازالته، وسرعان ما استجابت الحكومة، ممثلة بوزارة التجارة، للضغط وسارعت بتحييد "تمثال فينوس" من على واجهة المتجر، فبالغ المتشددون في انتشائهم وتهللت أساريرهم أكثر.وفي محاولة لتبرير الفعلة، يقول الداعية الإسلامي الشيخ صالح الغانم إن "التماثيل التي تكون بدون رأس لامانع من عرضها، شريطة عدم تجسيد العورة، أما التماثيل الكاملة مع رأس فهي محرمة أشد التحريم للأدلة الصريحة في ذلك".وسعادة المتشددين بأحداث أفغانستان الأخيرة، وسيطرة طالبان على مقاليد حكمها، ليست جديدة، حيث يحفظ التاريخ لهم مواقف مشابهة، فقد تغنوا بسيطرة الإخوان المسلمين على حكم السودان، في زمن حسن الترابي/ البشير، وكذلك عند سيطرتهم على حكم مصر في زمن محمد مرسي، وكذلك فعلوا حين دان الأمر لراشد الغنوشي وجماعته في تونس. وبزوال كل تلك الأنظمة الإخوانية الرجعية، وجد متشددو الكويت ضالتهم للتغني بأمجاد زائفة، بسيطرة طالبان على أفغانستان.وعلى هذا الأساس، فإنهم لم يفوتوا أحداث أفغانستان الأخيرة دون استغلالها دعاية ودعوة، حتى قبل انتهاء عمليات الإجلاء الاميركي من هناك، حيث تعالت أصواتهم المؤيدة في الكويت، مهتبلين الاستفادة من الحدث، بأقصى ما يمكن.امتداد لجهاد الأمةفي هذا السياق، رأى د.حاكم المطيري، في تغريدة له على "تويتر"، أن حركة طالبان "امتداد طبيعي لجهاد الأمة وشعوبها لحماية وجودها السياسي والديني من المحتل الأجنبي، كجهاد الشهيد عرفان في الهند وشامل في القوقاز وعبدالقادر في الجزائر والحركة السنوسية وعمر المختار في ليبيا والمهدي في السودان، فلا تقاس على الجماعات المعاصرة التي ولدت في ظل الدول الوظيفية".وأبعد من ذلك، تحدث المطيري في فيديو وضع في خلفيته لافتة بعنوان "أفغانستان .. النصر .. دلالته وتداعياته "، قال فيه "إن نصر طالبان في أفغانستان ليس بيد الولايات المتحدة بل نتيجة جهادها من عهود طويلة حتى تحقق لها النصر". وطالب الأمة بمحاكاة مافعلته طالبان قائلا "أي درس للأمة وشعوبها كلها أعظم من أن يهزم شعب مسلم واحد وهو الشعب الأفغاني أكبر قوتين عالميتين في جيل واحد فقاتل المحتل الروسي والاتحاد السوفيتي من ١٩٧٩حتى هزمه ١٩٨٩ ثم قاتل المحتل الأميركي والنيتو من ٢٠٠١ حتى هزمه ٢٠٢١ فليس غير الجهاد في سبيل الله طريقا للنصر والتحرير والسيادة".بكى كالنساءمن جهته، وعقب تسلم طالبان مقاليد الحكم في أفغانستان، أبدى النائب السابق د.وليد الطبطبائي عبر تغريدة له في تويتر، شماتته بالولايات المتحدة الأميركية، وقال: "بايدن بكى كالنساء على 20 عاما قضاها الاميركان في أفغانستان خسروا 4000 جندي أميركي وخسروا 2 ترليون دولار و أسسوا حكومة عميلة وجيشا من 300 ألف بكامل سلاحهم لم تصمد الحكومة والجيش ساعة واحدة أمام طالبان".ومن فرط تأييده لطالبان، شبه الطبطبائي موقفهم في العفو عن أعضاء الحكومة السابقة بمواقف الأنبياء، حيث قال: "إعلان طالبان العفو العام عن جميع المسؤولين السابقين رغم الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بعضهم في حق رجال طالبان في 2001 ومابعدها، هذا الموقف يعيد إلى الأذهان موقف الرسول الذي أصدر عفوا عن أهل مكة بكلمته الخالدة "اذهبوا فأنتم الطلقاء " مختتما تغريدته قائلا ":لقد كسبت طالبان قلوب العالم بسلوكها النبيل".وامتدح الطبطبائي، الذي كان قد ادعى مرة أنه "وكيل طالبان في الكويت"، قادة الحركة وقال عنهم إنهم "يجمعون العلم الديني مع الدنيوي، ويفهمون السياسة والديبلوماسية كما يفهمون الفقه والحديث ويجيدون لغات عديدة.مثلا/ شهاب الدين دلاور عضو المكتب السياسي لطالبان كان سفيراً في باكستان والسعودية ويجيد العربية الإنكليزية الاوردو البشتو، وهو عالم له شرح صحيح البخاري في 4 مجلدات".في الدرب ذاته، سار ناصر الدويلة، فقال عبر تويتر "نبارك للشعب الافغاني انتهاء الصراع ونبارك للأخوة في طالبان نجاحهم التام والله أكبر ولله الحمد ."وقال مراقبون ان مسلك عناصر التيار الإسلامي الكويتي تجاه احداث افغانستان "ليس جديدا، فهم يستقوون دائما بأي فصيل يستولى على الحكم في أي دولة".

تغريدة ناصر الدويلة

الطبطبائي يشبه طالبان بالرسول صلى الله عليه وسلم

تغريدة حاكم المطيري

المطيري يطلب من الأمة أن تتعلم من دروس طالبان