الدولية
إشتية: الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التوتر في الأراضي الفلسطينية
الاثنين 10 أكتوبر 2022
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بأن ما يجرى في الأراضي الفلسطينية يمثل "إرهاب دولة منظم تتحمل إسرائيل وحدها مسؤوليته".وقال اشتية، خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إنه "يجب على المجتمع الدولي تجريم اعتداءات الاحتلال، ومساءلة إسرائيل على جرائمها، ووضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب". وأضاف :"يجب ألا يقبل العالم مواصلة صمته إزاء الجرائم التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها في المدن والقرى والمخيمات، ويذهب ضحيتها أطفال وشباب ضمن سياسة ممنهجة تقوم على القتل لأجل القتل". وأشار أشتية إلى أن حوادث القتل بحق الفلسطينيين "ترتفع وتيرتها وتتسع مساحتها مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية" المقررة الشهر المقبل.من جهة أخرى، قال رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس الفلسطينية باسم نعيم، إن عودة العلاقات بين الحركة وسورية مهمة للقضية الفلسطينية، وذلك بعد أنباء عن زيارة وفد من الحركة إلى دمشق، الأيام الماضية.وأوضح، في حديث مع إذاعة الأقصى المحلية، أن "عودة العلاقة مع سورية مهمة، لأن تاريخها يدلل على أهميتها في الصراع مع المحتل، ويوجد في سورية أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، وهي بلد حدودي مع الاحتلال، وأي مكان قريب من الاحتلال يجب أن يكون فيه مكان للمقاومة".ونقل موقع "النشرة" الإخباري اللبناني، عن مصادر فلسطينية لم يسمها، أن إيران والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لعبا دورا بارزا في إنهاء القطيعة، مع شعور "حماس" المتزايد بأن بعض الدول التي احتضنتها بدأت تشدّ الخناق عليها، وبعد قراءة متأنية للمشهد السياسي وحالة الاصطفافات الجديدة التي تتشكّل في المنطقة، رغم الانقسام الداخلي في الحركة حول القرار والذي يقوده رئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل. من جهته، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن سياسات إسرائيل التي تمارس بحق ملايين الفلسطينيين على مدى الثلاثين عاما الماضية، تجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق.وأوضح بوريل في مدونته التي نشرها موقع الخدمة الديبلوماسية للاتحاد الاوروبي، أن اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وإسرائيل، الذي عقد في بروكسل في الثالث من اكتوبر الجاري وللمرة الاولى منذ عشرة أعوام، كان فرصة لبحث القضايا محل الاختلاف مثل عملية السلام، التي لم تحقق أي تقدم حتى الان والوضع في الأراضي المحتلة. على صعيد آخر، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن قضية نقل مقر السفارة البريطانية لدى إسرائيل تخضع للمراجعة، وكرر الموقف الرسمي البريطاني بأن تحديد وضع القدس النهائي يجب أن يتقرر عبر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ميدانياً، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم أربعة مساكن للفلسطينيين، وجرفت أراضيهم في بلدة (يطا) جنوبي مدينة (الخليل) وسط زيادة في وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال.في هذه الأثناء قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطفل محمود السمودي (13 عاما) استشهد، متأثرا بجروح أصيب بها خلال العدوان على جنين ومخيمها قبل 12 يوما.في سياق متصل، اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تلبية للدعوات الصادرة عن جمعيات استيطانية بالتزامن مع "عيد العرش" العبري، الذي بدأ أمس ويستمر حتى 17 أكتوبر الجاري.