إشرافيو "التربية" يرفضون البصمة وموجهون يلوِّحون بالتقاعد مبكراً

كتبت ـ رنا سالم:


كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ "السياسة" عن موجة رفض من قبل شاغلي الوظائف الإشرافية بوزارة التربية لتطبيق بصمة الحضور والانصراف عليهم، لاسيما مع ارتباط العاملين في هذه الوظائف بطبيعة عمل ميدانية تتطلب زيارات للمدارس، كما لوح عدد من موجهي المواد بالتقاعد إذا تم تطبيق البصمة على التواجيه الفنية.
وأكدت المصادر بدء تطبيق وزارة التربية بصمة الحضور والانصراف على جميع الوظائف الإشرافية بلا استثناء حيث صدرت تعليمات من قبل وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع الشؤون الإدارية فهد الغيص ومدير الموارد البشرية سعود الجويسر بضرورة تطبيقها على مديري العموم وجميع العاملين في الوظائف الإشرافية بالمناطق التعليمية دون استثناء.
وأوضحت المصادر أن الإشرافيين رفضوا تطبيق البصمة إلى حين توفير أجهزة بصمة في المدارس مفعلة ومزودة ببصمتهم خاصة في حال حدوث حالات طوارئ التي قد تحدث لأي سبب يتطلب زيارة فورية للمدرسة فمن غير المعقول أن يزور القيادي المنطقة التعليمية لوضع بصمته وترك زيارة المدرسة الواقع فيها الحادث.
ومن جهة أخرى وفي اطار الاستعدادات للعام الدراسي المقبل، عقد مدير إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام أسامة السلطان اجتماعاً موسعاً مع مديري الشؤون التعليمية إضافة إلى رؤساء أقسام التخطيط في المناطق التعليمية الست، بحث خلاله دراسة واقع الكثافات الطلابية في بعض المدارس والبحث عن حلول جذرية لها، اضافة إلى بحث الحاجة الدائمة إلى التنسيق المتواصل بين إدارة التنسيق والمناطق التعليمية فيما يخص الميزانية التقديرية لعدد الطلبة والفصول وتسكين الوظائف الاشرافية أولاً بأول حسب الشواغر.
واشارت مصادر إلى أن الاجتماع بحث إنشاء عدد من حلقات التواصل بين الإدارات المركزية، وإعادة هيكلة منظومة استيفاء البيانات الاحصائية من الميدان التربوي من خلال تفعيل دور اقسام التخطيط والمعلومات بالمناطق التعليمية وتكليف هذه الاقسام بمسؤولية بناء الاحصائيات مستندة على بيانات المشغول الفعلي وبيانات الطلبة والفصول بغرض توحيد الاسس التي تبنى عليها القرارات ، كما تناول الاجتماع كذلك بيانات المدارس الجديدة من حيث أهمية ومواعيد افتتاحها اضافة إلى بحث السبل الكفيلة بتوطين الكوادر الوطنية من المعلمين.