إصابة جندي سوري وخسائر مادية في قصف جوي إسرائيلي على دمشق

دمشق، عواصم - وكالات: أصيب جندي سوري جراء قصف إسرائيلي على دمشق فجر أمس، فيما دوت انفجارات عنيفة جنوب العاصمة السورية وخلف القصف أضرارا مادية، بينما أكد مصدر عسكري سوري أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في محيط منطقة الكسوة بريف دمشق.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بسماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق، بينما أشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن وسائط الدفاع السوري الجوي تصدت لأهداف معادية في سماء محيط دمشق، فيما قال مصدر عسكري إن القصف الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في محيط منطقة الكسوة بريف دمشق.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أنه "نحو الساعة 0105 من فجر أمس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوب غرب دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة جندي بجروح خطيرة ووقوع خسائر مادية".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 41 مسلحاً من عناصر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في منطقتي تل رفعت ومنبج شمال سورية، قائلة إن مسيرات تركية ساهمت في عملية بدأت بعد اعتداء الإرهابيين قبل أيام على منطقة أونجو بينار الحدودية بولاية كيليس جنوب البلاد، مقدرة عدد الذين قتلتهم في شمال سورية منذ نهاية الأسبوع الفائت بـ 53 مسلحاً.
وأشارت إلى أن مسلحين من وحدات حماية الشعب استهدفوا الأحد الماضي منطقة حدودية في ولاية كيليس بخمسة صواريخ، أطلقوها من شمال سورية سقطت على أرض خالية في معبر أونجو بينار التركي، المقابل لمعبر باب السلامة السوري.
وكانت القوات التركية والفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا شنت قصفا جويا ومدفعيا على مواقع القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية "قسد" مما خلف قتلى وجرحى، حيث أقرت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية بأن القوات التركية شنت هجوما عبر طائرة مسيرة على موقع للجيش السوري في محيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، أدى لإصابة ثلاثة عناصر.
وقال مصدر إن القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها صعّدت قصفها منذ مطلع الشهر الجاري، واستهدفت آلية عسكرية تابعة للشرطة العسكرية الروسية مما أدى لمقتل جندي روسي وإصابة اثنين آخرين، بينما أكد قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض أن الطيران المسير التركي وسلاح المدفعية استهدفا نقطة مشتركة للقوات الحكومية السورية وقوات "قسد" في محيط بلدة تل رفعت وقرية الزيارة، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر، كما قصف نقاط لقوات قسد غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأعلن مجلس منبج العسكري مقتل اثنين من عناصره في قصف جوي ومدفعي تركي في منطقة منبج.
في غضون ذلك، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون عن كامل تقديره وثقته في حرص مصر على استمرار العمل ووتيرة التنسيق المتميزة مع الأمم المتحدة، من أجل إعلاء مصلحة الشعب السوري وإنهاء الأزمة الممتدة.
وبحث بيدرسون هاتفيا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري التنسيق المستمر بين مصر والأمم المتحدة للدفع بالحل السياسي في سورية، وناقش الجانبان الاتصالات والاجتماعات التي عقدت على مدار الفترة الماضية من جانب مختلف الأطراف، وسبل جسر الهوة بين مختلف المواقف بما يقرب الرؤى حول التعامل مع الأزمة السورية بشكل متدرج من أجل حلحلتها ورفع المعاناة عن الشعب السوري، وتناولا سبل العمل على مقاربة خطوة مقابل خطوة والتنسيق في هذا الشأن بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية والأمم المتحدة.