إضراب التصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية يشل الضفة ورام الله

رام الله، عواصم- وكالات: شل الإضراب الشامل مناطق السلطة الفلسطينية في رام الله والخليل والضفة الغربية أمس، بينما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبينما وقعت مواجهات بين سلطات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف في محيط الحرم الإبراهيمي، وعلى البوابات المقامة على مداخله، وأعاقت وصول المواطنين لأداء الصلاة فيه.
ورغم هذه الإجراءات، عج الحرم بمئات المواطنين تلبية للدعوة التي أطلقتها حركة «فتح»، بالإضراب الشامل والتوجه لأداء صلاة الظهر في الحرم الإبراهيمي، للتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية.
في غضون ذلك، ثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قرار مجلس النواب الأميركي الذي يدعم حل الدولتين ويندد بالاستيطان ويدعم تطلعات الفلسطينيين في دولة مستقلة، مؤكدا أنه جاء رفضا لسياسة الإدارة الأميركية الحالية وإدانة لسياسة إسرائيل الرامية إلى تقويض حل الدولتين، وواصفا القرار بأنه يتناغم مع القانون الدولي، الذي يمنع احتلال أراضي الغير بالقوة ويحظر الاستيطان كونه منافيا للقانون.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة المستوطنين في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، بأنها إرهاب دولة منظم.
على صعيد آخر، اتفق حزبا «الليكود»، و»أزرق أبيض»، على اجراء الجولة المقبلة من الانتخابات في الثاني من مارس المقبل، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق ائتلافي في اللحظة الأخيرة في اليومين المقبلين.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإنه من المتوقع أن يقوم الكنيست بحل نفسه ليلة الأربعاء، ما سيؤكد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وزعيم حزب «أزرق أبيض»، بيني غانتس، في تشكيل ائتلاف حاكم عقب النتائج غير الحاسمة للانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه «إذا لم ينجح أي مرشح في الحصول على دعم نحو 61 عضو كنيست من أصل الأعضاء الـ120 حتى يوم الأربعاء، سيتم الإعلان عن إجراء انتخابات للمرة الثالثة خلال نحو عام».
على صعيد آخر، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعض الدول العربية، بأنها داعمة ومشجعة للعنف الإسرائيلي في الفترة الماضية، مضيفا خلال مشاركته في اجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، أن الوضع في القدس وفلسطين يزداد سوءا يوما بعد يوم.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مواطنين فلسطينيين من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما استولت على مركبة وهدمت «هنجر» وجرفت أراض زراعية، فيما خط مستوطنون عبارات عنصرية وأعطبوا إطارات 186مركبة في القدس.