الدولية
إضرابات واحتجاجات العمال تتسع في إيران وتشل منشآت النفط
الخميس 24 يونيو 2021
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: بسبب ظروف العمل الصعبة وانخفاض الأجور والتأخير في دفع الرواتب لأشهر، تصاعدت الإضرابات العمالية في مناطق مختلفة في إيران، حيث بدأ العمال المؤقتون والمتعاقدون في صناعة النفط إضرابات واسعة قبل نحو ثلاثة أيام، مما أصاب منشآت النفط بالشلل. واتسعت الإضرابات، مع انضمام عمال من قطاعات أخرى بأنحاء مختلفة في البلاد، حيث أفادت مصادر إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عن إضراب عمال شركة "دبلمر" في مجمع "عسلوية" النفطي، مطالبين بأجور عادلة وتوزيع مناسب لإجازاتهم، معلنين أنهم سيواصلون الإضراب إلى جانب زملائهم الآخرين في صناعات النفط والتكرير حتى تحقيق مطالبهم.في الوقت نفسه، انضم عمال مجمع "بيدبولاند" للنفط والغاز في بهبهان إلى إضراب العمال على مستوى البلاد، احتجاجاً على عدم دفع الرواتب في مواعيدها وتفاوت الأجور والمزايا، كما انضم عمال مصفاة "معشور" للنفط وعمال محطة رامين للطاقة في الأهواز، وشركة "دماوند" النفطية في طهران، ومحطتا بستان وعسلوية إلى الإضرابات.كما أعلن عمال شركتي "إنديكا صنعت آسيا" و"بارس كيهان" وحافلات طهران، انضمامهم إلى الإضراب العام على مستوى البلاد. وشهدت التجمعات هتافات ضد المسؤولين، خاصة وزير النفط بيجن نامدار زنكنه، متهمين إياه بتعطيل القوانين. ورداً على الإضرابات وفي محاولة لترهيب العمال، فصلت مصفاة طهران 700 عامل، ونشر عمال المصفاة مقاطع فيديو لـ"فصلهم" على مواقع التواصل، داعين "الشعب الإيراني إلى دعم الحركة الاحتجاجية".كما أصدر عمال مجمع "هفت تبه" لقصب السكر شمال الأهواز بيانا، دعوا فيه إلى إضراب على مستوى البلاد، وقالوا إنهم يعارضون خصخصة المجمع الضخم والفساد المستشري فيه منذ سنوات، مطالبين بنقل إدارته لنقابة العمال.في غضون ذلك، قدم عدد من كبار المحامين والحقوقيين الدوليين والسجناء السابقين في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أمس، شهادات عن رئيس إيران المنتخب ابراهيم رئيسي، ودوره في الاعدامات الجماعية في مذبحة عام 1988، التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين، كما قدم ناجون من تلك المذبحة شهادات حية بحق رئيسي، مؤكدين أنه كوفئ لدوره في تلك الاعدامات، واعتبروا أنه ترشح للانتخابات لإنقاذ المرشد الإيراني علي خامنئي من أزماته. من جانبهم، أكد سجناء سابقون لصحيفة "التايمز" البريطانية، أن الرئيس المنتخب أشرف عندما كان مدعيا شابا في الثمانينيات، على عمليات الضرب والرجم بالحجارة التي تعرض لها المئات، واتهموه بعلمه بعمليات الاغتصاب التي جرت في تلك المرحلة، والقتل والإعدام التي طالت سجناء معارضين، سواء عبر شنقهم أو رميهم من منحدرات، مشيرين إلى أنه كان عضوًا ضمن ما يعرف بـ "لجان الموت" سيئة السمعة، والمتهمة بقتل نحو 5000 سجين بأوامر من الخميني في الثمانينات.