الرياض، عواصم - وكالات: تتوجه الأنظار اليوم إلى السعودية التي تستضيف القمة الثانية والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسط تطورات مهمة شهدتها المنطقة ومستجدات عديدة على المسرح العالمي.وفي حدث يتكرر في المملكة للمرة الرابعة على التوالي، تستضيف الرياض القمة الجديدة التي يتضمن جدول أعمالها عددا من الموضوعات التي تسهم في تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، بالإضافة الى بحث التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على دول المجلس.وكشف مصدر ديبلوماسي خليجي عن مستوى مشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في أعمال القمة الخليجية الثانية والأربعين، موضحا أن الوفد السعودي سيكون برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما يرأس ملك البحرين حمد بن عيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وفدي بلديهما.وقال المصدر إن وفد سلطنة عمان سيكون برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء الشيخ فهد بن محمود آل سعيد، نظرا لارتباط السلطان هيثم بن طارق بزيارة خاصة إلى بريطانيا، بينما يتغيب كل من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد عن المشاركة في مناقشات القمة نظرا لوضعهما الصحي، وينوب عنهما ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد، ونائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، في ترؤوس وفدي بلديهما. وأكد المصدر على أهمية قمة الرياض، خصوصا أنها تأتي في أعقاب جولة ولي العهد السعودي الخليجية، "بهدف إعادة ترتيب البيت الخليجي وفق الرؤى الجديدة التي تعيشها دول الخليج، والتركيز على تقوية سياسة الاعتماد على الذات من خلال تكامل اقتصادي فعال وتنسيق سياسي موحد، وتعاون أمني ودفاعي انطلاقا من قاعدة أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ والشراكات الستراتيجية الإقليمية والدولية". وعقد وزراء خارجية دول المجلس الست في العاصمة السعودية اجتماعا برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئيس الدورة الحالية للمجلس، بمشاركة الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، وبحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.وصرح الحجرف بأن الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول تنفيذ رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي أقرها قادة المجلس عام 2015، وما تم تنفيذه في شأنها من قرارات، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قِبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة، تحضيرا لرفعها إلى قمة اليوم الثلاثاء.وفي السياق، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسائل خطية، من السلطان العماني هيثم بن طارق، وملك البحرين حمد بن عيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، تتعلق بالعلاقات الثنائية الأخوية والوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة. على صعيد آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان حرص السعودية على أمن وسلامة الخليج والمنطقة، وأهمية العمل المشترك بين دول الخليج ومصر وأهمية دور مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والسعي لتعزيز روابط الأخوة. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، عقب الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج، قال بن فرحان: إن الاجتماع استعرض مضامين جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخليجية وأهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لدعم مسيرة العمل الخليجي بحكم المصالح الخليجية المشتركة. من جانبه، عبر وزير الخارجية المصري سامح شكرى عن سعادته بترجمة العلاقة الستراتيجية الوثيقة مع دول الخليج في إطار مؤسسي تشاوري يجمع الطرفين، مؤكدا أن مواجهة التحديات والتغلب عليها والحفاظ على الأمن العربي لن يتأتى إلا من خلال التضامن والتعاون وتوثيق أواصر الصلات.بدوره، أوضح أمين مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أن الجانبين أكدا استمرار التشاور والتنسيق، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

رئيس العمليات العسكرية ناصر الزبياني مع مقاتلين بالقرب من الخطوط الأمامية لمأرب حيث قُتل في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين على خط الجبهة في سلسلة جبال البلاق جنوب مأرب (أ ب)