الأحد 11 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"إعلان القدس" يتعهد ردع إيران وعدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية

Time
الخميس 14 يوليو 2022
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: يوقع الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد بياناً مشتركاً باسم "إعلان القدس"، وصفته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بأنه وثيقة من أربع صفحات، ناقلة عن مسؤول إسرائيلي رفيع إن الحديث "يدور عن بيان تاريخي يعبر عن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل وازدهارها والعلاقات بين الطرفين".
وتشمل النقاط الرئيسة في "إعلان القدس"، بحسب القناة، "رسالة موحدة ضد إيران وبرنامجها النووي وأنشطتها الإقليمية، والالتزام بعدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية، وكذلك السماح لإسرائيل بالدفاع عن نفسها بنفسها"، وحسب القناة سيشمل البيان "إشارة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، كما سيتضمن أيضاً "الإشارة إلى تعزيز التطبيع وتوسيع دول السلام".
وأضافت القناة العبرية أن الوثيقة "ستؤكد أهمية الولايات المتحدة كمرساة للاستقرار في المنطقة، وستوسع البرامج المشتركة بين الدول في مجالات التكنولوجيا".
ونقلت القناة عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن القضية الإيرانية على رأس أولويات الأمن القومي الإسرائيلي، مشدداً على أن تل أبيب تستشعر خطر مواصلة إيران التوسع بمجالها النووي، مضيفا أن بايدن سيتعهد بتكثيف التعاون مع تل أبيب من أجل استخدام كل الوسائل والقوة لإيقاف إيران عن إرهابها المستمر في المنطقة.
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن من بين أهم الأولويات التي ستطرحها وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي أثناء زيارة بايدن، الحصول على أنظمة الدفاع الصاروخي، ومناقشة قضية إيران ووكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إضافة إلى الحصول على طائرات هليكوبتر جديدة.
من ناحية أخرى، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير آخر أن "هناك خطوات بين إسرائيل والسعودية في مرحلة الموافقة النهائية، وقد تعلن خلال زيارة بايدن"، وتشمل هذه الخطوات "الطيران والرحلات الجوية التي تقل الحجاج من فلسطينيي 48 من إسرائيل إلى مكة، والترويج للتعاون والشراكات مع المملكة، وإصدار تصريح طيران مدني إسرائيلي فوق الأجواء السعودية".
وتشمل كذلك تعزيز التعاون بين إسرائيل ودول الخليج، بما في ذلك السعودية، في مجالات الدفاع الجوي والدفاع البحري والتعاون في مجالات الدفاع؛ مثل التعامل مع الحرائق والكوارث وحالات الطوارئ، وكذلك في مجالات التكنولوجيا.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الرئيس جو بايدن سيكون صريحاً مع إسرائيل حول جهود واشنطن بالاتفاق النووي، قائلا إن بايدن سيصارح إسرائيل بالجهود الأميركية لإبرام اتفاق مع إيران.
وفيما يستبعد مسؤولون ومراقبون فلسطينيون حدوث اختراق ملموس في الملف الفلسطيني، بدأ بايدن زيارة لإسرائيل أمس، تشمل مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يتوجه إلى السعودية للقاء زعماء عرب.
وقال مسؤول فلسطيني إن الاتصالات الأميركية الفلسطينية للإعداد لزيارة بايدن، لم ترتق للمستوى المأمول فلسطينيا، لاسيما على الصعيد السياسي، مضيفا أن الرئاسة الفلسطينية شعرت بخيبة أمل من الاكتفاء الأميركي بالحديث عن الملفين الاقتصادي والأمني بشأن العلاقة الفلسطينية مع إسرائيل، دون أي بوادر لإطلاق أفق سياسي بين الجانبين.
من جانبه، شدد سفير واشنطن في إسرائيل توم نيدس على أن "لا بديل عن حل الدولتين"، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية "برؤية دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل"، موضحا أن بايدن سيناقش قضية حلّ الدولتين مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
بدورها، تشير التوقعات إلى أن لقاء بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقتصر على الإعلان عن مساعدات مالية بنحو 100 مليون دولار، إضافة لزيارة رمزية لكنيسة المهد ومستشفى في القدس الشرقية للإعراب عن المساندة الأميركية للفلسطينيين، ولا يبدو أن هناك تغييراً كبيراً في سياسات الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، حيث يصطدم الإعلان الأميركي لإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية بمعارضة إسرائيلية.
من جهتها، جددت عائلة الصحافية الراحلة شيرين أبو عاقلة طلبها للقاء بايدن وتكليف جهة أمنية أميركية مثل "إف بي آي" بالإشراف على التحقيق في جريمة قتلها من طرف الجيش الإسرائيلي.
وبينما أعلنت إسرائيل عن خطط لإصدار تأشيرات وتصاريح عمل للفلسطينيين، اعتبرت حركة "حماس" أن زيارة بايدن "لن تخدم إلا المصالح الإسرائيلية في المنطقة، على حساب القضية الفلسطينية"، واعتبر ناطق الحركة حازم قاسم أن الزيارة "تهدف لتعزيز الانقسامات في المنطقة، وتشكيل اصطفافات جديدة لحماية المشروع الصهيوني وسياساته التوسعية، وتستهدف القوى الحية".
على صعيد آخر، رحبت الخارجية الفلسطينية بالموقف والبيان الأوروبي الرافض لتسع دول لتصنيف إسرائيل ست مؤسسات فلسطينية غير حكومية بـ"الإرهابية"، معتبرة الموقف "خطوة بالطريق الصحيح في مواجهة المحاولات الاسرائيلية لإسكات المجتمع المدني الفلسطيني، المهني، الذي يفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون للدولي وقواعده".
آخر الأخبار