الثلاثاء 24 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"إعلان فاس" يُقرُّ تحالف الحضارات التزاماً عالمياً ويشيد بالمغرب

Time
الأربعاء 23 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
الرباط، عواصم - وكالات: فيما أقر "إعلان فاس" تحالف الحضارات التزاما عالميا وأشاد بالمغرب، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "خطاب خطير"يغذي التهديدات باللجوء إلى الأسلحة النووية في العالم، معربا عن الأسف خلال منتدى "تحالف الحضارات" الدولي والذي اختتم أعماله في مدينة فاس المغربية، إزاء الانقسامات المتزايدة التي تهدد السلام والأمن العالميين، وتتسبب في مواجهات جديدة، وتجعل حلّ النزاعات القديمة أكثر صعوبة.
وفي مؤتمر صحافي على هامش المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة في مدينة فاس، حذر غوتيريش من "خطاب خطير يصعد التوترات النووية"، في وقت تتّهم عواصم غربية روسيا بأنها تهدد باستخدام أسلحتها النووية، لثنيها عن دعم كييف في الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير.
من جانبهم، أعلن المشاركون في المنتدى أن المنتدى حقق هدفه الرئيسي بجعل تحالف الحضارات للأمم المتحدة التزاما عالميا حقيقيا بأهداف شاملة، وكذا التحسيس بالحاجة الملحة إلى النهوض بريادة مسؤولة في كافة مجالات العمل.
وأقر المشاركون في "إعلان فاس"، الذي جرى اعتماده خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، بأهمية مساهمة الشباب، ولاسيما الأفارقة في النقاشات التي شهدها منتدى فاس، مشيدين بالتزام هؤلاء الشباب بتقديم النموذج من خلال الانخراط في أنشطة المنتدى ذات الصلة بالإعلام والتعليم والهجرة.
ودعا الإعلان إلى "التنفيذ الكامل لما تم التوافق عليه والالتزام التام به في منتدى فاس حتى تتمكن الحكومات، بدعم من المجتمع المدني، من تجاوز التحديات والتقدم نحو أهداف العيش المشترك، في مجتمعات سلمية ودامجة، تحقيقا للتنمية المستدامة.
كما نوه بعقد المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة، للمرة الأولى في القارة الإفريقية، وتحديدا بفاس، المدينة الروحية والعريقة، مشيدا بالالتزام التام للمغرب، البلد المضيف، تحت قيادةً الملك محمد السادس، المدافع القوي عن قيم السلام والتعايش على الصعيدين الوطني والدولي، بجعل هذا المنتدى فضاء مثمرا لتعزيز التفاعل الإنساني وتشجيع الحوار والسلام.
من جهة أخرى، رحب "إعلان فاس" بطلب غينيا الاستوائية استضافة الاجتماع الإقليمي الإفريقي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة سنة 2023، وكذا الطلب الذي تقدمت به البرتغال باستضافة المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بلشبونة سنة 2024.
واعتبروا أن "احترام التنوع الثقافي والحقوق الثقافية لجميع الأشخاص، وفقا للمعايير الدولية، يعزز التعددية الثقافية من خلال المساهمة في تبادل أوسع للمعرفة وفهم أفضل للسياق الثقافي، بما يعزز ضمان حقوق الإنسان والتمتع بها في جميع أنحاء العالم، ويوطد علاقات مستقرة وودية بين شعوب وأمم العالم أجمع".
وأدان "إعلان فاس"، في هذا الصدد، كل دعوة للكراهية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، سواء من خلال توظيف الصحافة المكتوبة أو المسموعة او المرئية أو الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى.
وأكدت الوثيقة على الحاجة إلى وضع وتنفيذ سياسات وخطط عمل واستراتيجيات ذات صلة بتعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية، وإذكاء الوعي والقدرة على الوقاية من التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية، وتتبعه والتصدي له.
وجدد الإعلان ايضا التأكيد على الالتزام السياسي بالركائز الخمس لعمل تحالف الحضارات، والمتعلقة بالشباب والتعليم والهجرة والإعلام والمرأة، مبرزا العمل المنجز في هذه المجالات ودورها البناء في تعزيز قيم الوقاية من النزاعات والوساطة والمصالحة.
وأكد "إعلان فاس" على الدور المهم لمنتدى تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات باعتباره منصة للحوار بين الثقافات والأديان.
آخر الأخبار