إعلان في مصر!

زين وشين

هكذا نحن ليس لدينا ما هو سري نهائيا، حتى ما يمس امن الدولة وسلامة المواطنين!
بل ان كل ما اردت ان ينتشر فاكتب عليه سري لينتشر، واذا اردت انتشاره بسرعة اكبر فاكتب "سري للغاية"، أو قد امن من تحدثه وقل "بيني وبينك"!
ولاثبات ذلك هناك اعلان تجاري في مصر نشر على رؤوس الاشهاد، من دون خوف ولا حياء، في جميع وسائل التواصل الاجتماعي عن "داتا" كاملة، اي قاعدة بيانات، وبالتفصيل الممل عن كل الشعب الكويتي، من دون استثناء، بالاسم والمنطقة السكنية، والقطعة، والشارع، ورقم البيت، منسوخة من سجلات الدولة، تجدون فيها اسماءكم، واسماء اولادكم، وآبائكم، وامهاتكم، وعناوين بيوتكم كلها موجوده في الـ"سيستم" في مصر ومعروضة للبيع!
المشكلة الحقيقية في "ربعنا"، هل يعرفون عن كل هذا، ويرون ما نرى، ويسمعون ما نسمع، ام انهم نائمون في العسل، ومشغولون باستئجار المغردين، بأسماء وهمية، لضرب من يعتبرونهم خصوما؟
واضح جدا من الاعلان التجاري ان كل ما يتعلق بالمواطنين الكويتيين موجود، ومتاح لمن يدفع وبسعر معقول!
فلماذا لاتتحرك حكومتنا تحركا جادا لتحتوي الموضوع؟
الامر الاخر المهم ان العلاقات مع جمهورية مصر على ما يبدو جيدة جدا، وتستطيع الحكومة من خلال الاتصال المباشر سحب الـ"داتا" من السوق المصرية، بدلا من ترك الموضوع لمن يدفع اكثر.
سبق ورفعت قضية من جهة رسمية على دكتورة كويتية غيورة على بلدها حذرت من الذي يحصل حاليا، ومن بيع "داتا"، او قاعدة بيانات الشعب الكويتي بكل تفاصيلها، والتي يفترض انها سرية!
وها هي الايام تثبت صدق الدكتورة صفاء زمان، بعد الاعلان التجاري في مصر، فما هو رأي الحكومة الرشيدة؟
طامة كبرى حين نرى مصارين البلد ظاهرة للعيان، ولا نحرك ساكنا، بل ونرفع قضايا على من يحذرنا من تحكم الوافدين بمفاصل الدولة… زين.

طلال السعيد